3 لله درك يا مصر الإسلام.. لله درك يا مصر العروبة.. إن ما تشاهدونه من حال العالم العربى اليوم هو ما لم نتمنه لكم وإن كان هو قدرنا فهو أقل من مقدارنا وأقل من مقدراتنا. أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر ثم أعيدوا بث الإرادة فى أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضى بلا إرادة أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم. أذكر لكم نبذات قبل اكتشاف وخروج البترول حدثت مجاعة وأمراض بأرض الحجاز فكتب توفيق جلال رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية مقالا فى صدر الصحيفة موجها إلى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر قال فيه: «من توفيق إلى توفيق فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم».. فأصدر توفيق نسيم أوامره فورا وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية وآلافا من الجنيهات المصرية والتى كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك. وبالنسبة للكويت كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الإخوة بالكويت بأجور مدفوعة من مصر أما ليبيا فقد كانت جزءا من وزارة الشئون الاجتماعية المصرية .. كل هذا لم يكن منة من مصر لكن كان دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب أما الجزائر فإن مذكرات الثائر العظيم أحمد بن بيلا وقادة الثورة الجزائريين تشهد وهم يقولون مهما قدمنا لمصر فلن نوفى حق مصر علينا وما قدمته للجزائر.. ناهيك عما قدمته مصر لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية والتضحيات الكبيرة والعظيمة والتى لا ينكرها أبدا الشعب اليمنى لما قدمته مصر لليمن وحتى أشرف اقتصاد مصر على الانهيار. مصر التى سطعت منها شمس الحرية على ربوع الكرة الأرضية.. مصر التى وقفت بكل إمكاناتها المتواضعة وشعبها العظيم فى وجه القوى الغاشمة فرنسا وبريطانيا العظمي.. مصر التى ساندت قضايا المظلومين بالعالم شرقا وغربا فاحتضنت حركات النضال والتحرير من مشارق الأرض إلى مغاربها دون تمييز إلى اللون أو الدين أو العرق فكانت قبلة الثوار والمناضلين من ربوع الكرة الأرضية وغدا نواصل القراءة فى مقال رائع يستحق الاحترام للكاتب السعودى جميل فارسى على صفحات جريدة المدينةالمنورة. خير الكلام: لأشكرنك معروفا هممت به.. إن اهتمامك بالمعروف معروف ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله