تطوير القدرات البشرية الإفريقية والاهتمام بالشباب..الرئيس: الاستثمارات المصرية بالقارة وفرت فرص عمل لآلاف الأفارقة

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي تطوير آليات العمل الإفريقي المشترك, وإيلاء الاهتمام الكافي بالشباب الإفريقي الذي يشكل عماد حاضر القارة وأساس مستقبلها.
وطالب الرئيس, في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح منتدي إفريقيا2016 في شرم الشيخ, بتنفيذ مشروعات إقليمية عملاقة في مجالات عدة, بما يزيد من تنافسية الأسواق الإفريقية الوطنية, وقدرتها علي جذب الاستثمارات.
وأكد الرئيس حرص مصر علي مواصلة دورها النشط في تطوير القدرات البشرية والمؤسسية للدول الإفريقية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسي أعرب عن فخره بما حققته مصر علي صعيد تفعيل التكامل الإفريقي, مشيرا إلي أن الشركات المصرية سارعت إلي الاستثمار في الأسواق الإفريقية, حتي بلغ حجم تلك الاستثمارات أكثر من8 مليارات دولار.
وأوضح الرئيس أن هذه المشروعات ساهمت في إيجاد عشرات الآلاف من فرص العمل في إفريقيا, خاصة في مجالات التشييد والبنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلي أن حجم التجارة بين مصر وشقيقاتها الإفريقيات بلغ5 مليارات دولار. ونوه إلي أن مشروع قناة السويس الجديدة خطوة أولي في مشروع ضخم وطموح سيسهم في دفع حركة التجارة الإفريقية مع الأسواق العالمية.
وقال إن الهدف من عقد هذا المنتدي هو تشجيع التجارة والاستثمار الإفريقيين, وفتح قنوات مباشرة وفعالة للتواصل والتعاون بين ممثلي مجتمع الأعمال الإفريقي ونظرائهم في العالم.
وقد عقد الرئيس العديد من اللقاءات الثنائية مع الزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدي, حيث التقي رؤساء نيجيريا محمد بخاري, والجابون علي بونجو, وغينيا الاستوائية أوبيانج نجويما, ورئيس وزراء إثيوبيا هيلا ميريام ديسالين,
كما استقبل علي هامش المنتدي سنديسو نجوينيا سكرتير عام تجمع الكوميسا, وأعرب عن تقديره لجهود الكوميسا في تعزيز التعاون والاندماج الإقليمي بالقارة.
ومن جانبه أكد نجوينيا أن مصر أصبحت العاصمة السياسية والاقتصادية لإفريقيا.
وعلي جانب آخر, أكد رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين, في كلمته أمام المنتدي, ضرورة تحقيق التنمية المستدامة لدول حوض النيل, والاستفادة الدائمة لمياه النيل لصالح الجميع.
وقال إن توقيع بلاده علي إعلان المباديء الخاص بمياه النيل يشير إلي التزام أديس أبابا بالتعاون المتبادل وبناء الثقة, مشيرا إلي ضرورة الاستخدام المنصف والعادل لمياه النيل.