► القوات المسلحة درع الوطن وسيفه .. والشرطة سياج الأمن والأمان ► المجلس سيتعاون مع الحكومة لوضع التشريعات للإصلاح الإدارى لمؤسسات الدولة ورفع الاقتصاد القومى ► نثق فيك ربانا أمينا يقود سفينة الوطن لبر الأمان ► عازمون على القيام بدور رئيسى فى التغلب على مشكلات المجتمع ► نستشعر عظم المسئولية الملقاة على عاتق البرلمان ► نسعى عبر وسائل الحوار وأحكام الدستور والقانون لأن نكون معبرين عن مصالح الشعب ► مقبلون على مرحلة ديمقراطية نأمل فى خيرها ► النواب المصرى الأفضل تمثيلًا للمرأة بين برلمانات العالم
رحب الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب فى كلمته أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مجلس النواب فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة وبمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية فى مصر. وقال للرئيس إنه يتواكب مع مسيرة العطاء البرلمانى الضاربة فى عمق التاريخ عطاؤكم لمصر الذى يشهد له ألف شاهد ودليل.. فقد آثرت أن تكون رئيسًا لكل أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم السياسية دون تفرقة أو انحياز، ولقد أنجزت ما وعدت وأنقذت مصر من الفتنة وأكملت مؤسسات الدولة الدستورية ووقفت مع شعبك تحمل رأسك على كفيك، تسد عنا الفتن وتحمى وحدتنا الوطنية التى ظهر مدى تشابكها فى نسيج متين تزيده الأيام متانة، تستمد ذلك من الديانتين الإسلامية والمسيحية، فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير، فزرعت الأمن والرخاء لنحصد الخير فى ربوع مصر، مصر البلد الطيب فمن أرادها بسوء قصمه الله.. السيد الرئيس إن السبعة آلاف سنة من الحضارة تنظر إلينا من خلال قبة البرلمان تذكرنا بما كان وتوحى لنا بما هو كائن وتنادينا بأن نؤمن بما هو قادم«. وتابع »استطعت يا سيادة الرئيس بصبر ومن خلال ما أتاحه الدستور، أن يكون مجلس النواب، تدوينًا عبقريًا فريدًا ليعطى أملًا جديدًا فى التعددية، ويكفى هذا المجلس فخرًا أن يضم بين أعضائه من النساء ما يقارب ال90 نائبة وهو ما يضع البرلمان المصرى الأفضل، تمثيلًا للمرأة بين برلمانات العالم. ويزيد المجلس فخرًا أنه يمثل تمثيلًا حقيقيًا الشباب، بتمثل جيد لأنهم الأمل الحقيقى لمصر وكل المستقبل، وأن مجلس النواب الجديد لازم أن يقوم بدوره الرئيسى بالتغلب على كل المشكلات التى يواجهها المجتمع وهو السلطة التشريعية التى تجسد إرادة الشعب وتعبر عن توقعاته وأحلامه وتحل مشكلات المجتمع الأكثر إلحاحًا. وأضاف عبد العال فى كلمته »إننا لنستشعر المسئولية العظيمة الملقاة على عاتقنا فى ضرورة التوفيق بين المصالح المتعارضة بما يحقق أفضل وجه للمصلحة العامة مع الأخذ بوسائل التقدم والتطوير عبر وسائل الديمقراطية، بجانب الوظيفة الأساسية للبرلمان فى سن التشريعات، وسيظل المجلس مادة تعاون للحكومة من أجل وضع التشريعات للإصلاح الإدارى لمؤسسات الدولة ورفع الاقتصاد القومى حتى ينعم شعب مصر بالخير، وأن مبدأ التعاون بين السلطات كرسه الدستور المصري، حيث أقام النظام السياسى للدولة على أساس الفصل بين السلطات وهذا إنما يعنى فى الدرجة الأولى وفقًا للفهم الصحيح تعاون سلطات الدولة وتعاضدها، وأن تعمل جميعًا فى تناغم واتصال فى إطار من احترام الدستور والقانون. وشدد رئيس المجلس على أن أهدافنا كنواب أن نصل عبر وسائل الحوار وأحكام الدستور والقانون واللائحة أن يكون المجلس معبرًا عن كل فئات الشعب يرعى مصالحه، يكون مجلس النواب شفافًا يتيح لوسائل الإعلام متابعة نشاطاته أن يكون مجلس النواب متواصلًا مع جماهير الشعب لفتح قنوات للتواصل والحوار مع كل الفئات والأفراد والاستماع إلى مقترحاتهم وشكواهم، وأن يكون مجلس النواب فعالًا يتناول كل القضايا الحيوية ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والعلمية والثقافية.. إلخ.. إننا ندرك عن يقين أن الأعضاء مساءلون أمام جماهير ناخبيهم فى إطار من احترام القانون وإعلاء مصلحة البلاد، ومن أحسن فيجد شكرًا وتأييدًا ومن يهمل فسيكون عليه الشعب بعد الله رقيبًا. وأشار عبد العال إلى أن القوات المسلحة أثبتت بجدارة أنها درع الوطن وسيادته وأثبت رجال الشرطة أنهم سياج الأمن والأمان على أرض مصر، وقد استشهد من هؤلاء، وهؤلاء أطهر الشهداء، وهم يقومون بواجبهم، يتصدون لخفافيش الظلام أعداء الحياة الذين يريدون تحويل مصر الحضارة والريادة إلى بحر من الدماء والأشلاء، لكن مصر ستظل بفضل قيادتها وجيشها وشعبها صامدة بأزهرها الشريف والعلماء، وستظل مصر بكنيستها الوطنية منارة للتسامح والمحبة والوحدة الوطنية، وآمنت بأن هذه الروابط وأن أى تهديد لسلامتها هو تهديد لمصر ذاتها. وتابع عبد العال فى كلمته للسيسى لقد أعطيتنا أعظم الدروس كى نمارس الديمقراطية لما يحدث وما يحيط بالمنطقة، وكم حذرت من أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه يطال الجميع، وها نحن نواجهه تحت قيادتكم من أجل أن تكون مصر حرة قوية، ولقد أكدتم دومًا أن أمضى الأسلحة فى مواجهة التحديات، هى الإيمان بحرية الآخرين وأن الديمقراطية احترام القانون، وأنه إذا انحرفت الحرية والديمقراطية عن ذلك، وإذا انتهك القانون صارت الفوضى شعارًا. إننا نعلم سيادة الرئيس ما تبذله داخليًا وخارجيًا وجماهير مصر تؤازركم كما وقفتم أنتم معها، لذا يجب أن نكون مدركين بيقين أننا مقبلين على مرحلة حاسمة وصعبة تواجهنا بها تحديات صعبة، نتطلع فيها وكلنا ثقة فيكم إلى ربان ماهر.