سادت حالة من الارتباك أمس حول إمكانية تطبيق الاتفاق الذى أعلنته القوى الدولية فى ميونخ بشأن العمل على وقف إطلاق النار فى سوريا من عدمه، فى ظل استمرار تبادل الاتهامات ما بين أطراف الأزمة حول المسئولية عن توقف عمليات المفاوضات. وأعلنت المعارضة السورية إن وقف العمليات الحربية قبل تحقيق أى تقدم فى العملية السياسية «غير واقعى وغير موضوعى وغير منطقي». وأكد قادة فى فصائل المعارضة السورية المسلحة أنهم حصلوا على شحنات جديدة من صواريخ «أرض أرض» لصد الهجوم الذى ينفذه الجيش السورى على معاقلهم فى حلب بدعم من الطيران الروسي. وفى غضون ذلك، أكد ديمترى ميدفيديف رئيس وزراء روسيا أنه لا يرى أى داع لإخافة الجميع بعملية برية، رافضا الاتهامات الغربية بأن قوات بلاده تقصف المدنيين فى سوريا. وحذر ميدفيديف من أن الغرب يشعل حربا باردة جديدة، موضحاً أن العقوبات التى تم فرضها بعد ضم شبه جزيرة القرم وتحركات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» تشعل التوترات بين الجانبين. من ناحية أخرى، شهدت مدينة ميونخ مظاهرات ضد القمة من بعض النشطاء الذين وضعوا أقنعة على وجوههم.