لقى ما لا يقل عن ثمانية من ضباط الشرطة السورية مصرعهم وأصيب 20 آخرون فى تفجير انتخارى بسيارة ملغومة قرب ناد لضباط الشرطة فى حى "برزة" السكنى فى دمشق. وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها إن قوات الأمن منعت المفجر الانتحارى من دخول المجمع السكني، المفروض عليه حراسة مشددة مما أدى إلى وقوع التفجير عند بواباته. وتزامن هذا التفجير الانتحارى مع تحذير منظمتين غير حكوميتين من أن أكثر من مليون سورى يعيشون تحت الحصار، مشيرة إلى أن الأزمة "أسوأ بكثير" مما تحدث عنه مسئولو الأممالمتحدة. وأشارت جمعية "باكس" الهولندية و"معهد سوريا" الأمريكى إلى أن "المعلومات التى جمعتها حديثا مبادرة "مراقبة الحصار" تؤكد أن هناك أكثر بكثير من مليون سورى يخضعون للحصار فى مناطق داخل دمشق وفى محافظات ريف دمشق وفى حمص ودير الزور وإدلب". وفى إطار الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة السورية، أكدت مصادر مسئولة فى واشنطن أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى سيسعى للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى سوريا وتقديم مساعدات للمدنيين، قبيل اجتماع ميونيخ الأمنى غدا. يأتى ذلك فى الوقت الذى تقدم فيه الجيش السورى صوب الحدود التركية أمس الأول، فى هجوم ضخم تدعمه روسيا وإيران وتقول المعارضة المسلحة إنه يهدد مستقبلها. ويهدف نهج كيرى - الذى سيحتاج لدعم روسى - إلى منح المعارضة متنفسا كافيا حتى تعود إلى مائدة المفاوضات عقب تعليق محادثات السلام فى جنيف الأسبوع الماضي. وأكدت المصادر نفسها أن اجتماع القوى الكبرى فى ميونيخ غدا الخميس، سيكون حيويا لإنقاذ العملية الدبلوماسية التى كانت عنصرا رئيسيا فى سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه سوريا والتى تميزت برغبته فى الحد من المشاركة الأمريكية. وتتزامن هذه التطورات مع توجيه القضاء الأمريكى اتهامات إلى نسرين أسعد إبراهيم بحر العبيدى المعروفة باسم أم سياف أرملة أبو سياف القيادى البارز فى "داعش" بالضلوع فى مقتل الرهينة الأمريكية كايلا مولر التى كانت تعمل فى المجال الانسانى العام الماضى فى حلب. كما تواجه اتهامات بالتآمر لتقديم الدعم للمتطرفين واحتجاز كايلا مولر ونساء أخريات فى منازل أبو سياف، حيث اغتصب أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم الإرهابى الفتاة الأمريكية مرارا وتكرارا. وأقرت نسرين أسعد إبراهيم بأن البغدادى كان "يملك" مولر أثناء احتجازها فى منازل أبو سياف، موضحة أن "الامتلاك" يوازى الاستعباد.