« أقسم بالله العظيم ألا أجرى عملية ختان لأى أنثى تحت أى ظرف أو ضغط، وأن أبذل قصارى جهدى فى الحفاظ على جسدها».. كان ذلك القسم هو ما ردده الحضور على أضواء الشموع التى أضيئت على أرواح الفتيات اللاتى فقدن أرواحهن بسبب تلك العادة « القبيحة ».. الاحتفالية نظمها الاتحاد الدولى لجمعيات طلبة كلية الطب- فرع مصر- وذلك بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث0 انضم للاحتفالية أكثر من جهة معنية بالتوعية ضد هذه الظاهرة التى تنفرد مصر بأعلى نسب فى انتشارها ، ومنها ائتلاف الجمعيات الاهلية لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة ويضم 86 جمعية فى مختلف محافظات مصر، ويرفع شعار« بناتنا كاملين.. عاوزينهم ليه ناقصين»، أما الاتحاد المنظم للاحتفالية فهدفه الوصول إلى مرحلة الاعلان عن « مصر بلا ختان»، فى إطار أهداف الاممالمتحدة بالوصول إلى « صفر» حالة ختان فى عام 2030 كما يهدف لمحاربة ظاهرة « تطبيب» الختان، إذ كشفت الدراسات عن أن أكثر من 75٪من عمليات ختان الاناث تتم على أيدى كوادر طبية مؤهلة ، على الرغم من عدم الاعتراف بهذه الممارسة فى أى مرجع طبي. وصحيح أن حالات الختان تناقصت فى مصر بعد تجريم تلك العادة فى 2008 فإن نسبة اجرائها مازالت تصل فى بعض القرى إلى 90٪، وهو ما يعنى حتمية استمرار محاربة تلك الظاهرة إعلاميا ودينيا وطبيا.