هدى بدران: القضاء علي الأمية سيقضي تدريجيا على ختان الإناث عضو الاتحاد النسائي: ختان الذكور لا يقل خطورة عن "الإناث" آمال عبدالهادي: لا توجد إحصاءات توضح نسبة الختان وآخر مسح كان عام 2008 يتزامن اليوم السادس من فبراير، الاحتفال باليوم العالمي لعدم التسامح مع ختان الإناث، وتعود جهود مناهضة الختان في مصر منذ عشرينيات القرن الماضي علي أيدي الجمعيات الأهلية، غير أن دخول المجلس القومي للطفولة والأمومة مع الجمعيات أحدث نقلة نوعية، ما أسهم في تحقيق إنجازين مهمين هما صدور فتوى دينية "بتحريم" الختان وصدور قانون "بتجريم" الختان. الجهل والفقر: أوضحت مؤشرات المسح الديموجرافي الصحي لعام 2008 أن نسبة ختان الأمهات المتعلمات لبناتهن أقل من غير المتعلمات حيث تقل النسبة كلما ارتفع المستوي التعليمي للأم. في هذا الصدد، أكدت هدي بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، ألا أحد يستطيع إنكار أن ظاهرة "ختان الإناث" تتناقص عن ما سبق، موضحة أن المرأة غير المتعلمة هي التي تدفع ببناتها لتلك التجربة خاصة الطبقات الفقيرة. وأشارت إلى أن الفقر والجهل هما السبب في انتشار وتفشي الظاهرة في المجتمع المصري، مشيرة إلى أن العالم يكافح الأمية الإلكترونية ونحن ما زالنا نعمل علي الأمية الأبجدي، مؤكدة ان الجانب التوعوي لن يكفه لوحده. وأوضحت بدران أن الدستور نص على القضاء على الأمية ولكنه لم يحدد مدى زمان، غافلا عاملا مهما سيساعد في التخلص من بعض العادات الخاطئة، مضيفة ان العلم هو من سيقضي على ختان الإناث وزواج القاصرات وغيره من العادات غير المرغوب في وجودها. أوضحت آمال عبد الهادي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المرأة الجديدة، أن أول مسح ديموجرافي يكشف عن ظاهرة "ختان الإناث" كان عام 1997، والذي أوضح ان 97% من السيدات في الفئة العمرية 15 الي 49 سنة، مشيرة إلى آن آخر مسح كان عام 2008 وبلغ معدل انتشار ختان الإناث 91,1٪ بين النساء اللواتي، ثم توقف بعد ذلك المسح. وطالبت دكتور فاطمة الزناتي المسئولة عن المسح الديموغرافي بضرورة إصدار تقرير، موضحة أن ذلك هو من جعل الدولة تتحرك وقام المجلس القومي للأمومة والطفولة بعمل حملة توعية مكثفة ساعدت في تقليل الظاهرة. وأضافت عبدالهادي إلى أن القانون الذي قام بتجريم ختان الإناث في قانون العقوبات من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتان كحد أقصى علي كل طبيب يقوم بذلك، قام بتقليل الظاهرة ولكنه لم يقم بحلها، قائلة "عمر القوانين ما هتغير عادات". الدين والعادات: واشارت عبدالهادي الي ان فترة حكم الاخوان هي من جعلت الظاهرة تعود من جديد والتي قامت بنسبها الي الدين وهذا غير صحيح، مشيرة إلى أن العادة إفريقية خاصة إذا نظرنا إلى الأساطير الإفريقية القديمة، وإذا علمنا أن هناك تقريبا 26 دولة من دول الحوض متمسكين حتى الآن بالختان وخلو دول الخليج منها، وترتيب مصر كثاني دولة وقبلها السودان وبعدها فلسطين. رأت نجاة عماد، عضو الاتحاد النسائي المصري، أن ظاهرة "الختان" عادة متخلفة ساهم في انتشارها "الجهل"، موضحة أنها فى الأصل جزء لا يتجزء من مكونات المجتمع، وعندما يتم التطرق إليها لا يجب الاستناد إلى أي من الأديان السماوية. وأشارت إلى أن ضرره يعود على من هم أحياء بشكل عام فماذا لو أمر دين بتفعيلها ونهى آخر، قائلة "لا يجوز أن تصبح صحة الإنسان البدنية والنفسية كرة يلعب بها فقهاء الدين على اختلاف ثقافاتهم وآرائهم ، وإن كنا سنأخذ بالرأي الديني فيها إذن نأخذ به في كل الشئون الطبية الأخرى. وأضافت أن خلط الدين بالعلم ليس من مصلحة الإنسان بأي شكل من الأشكال، ولا يجب تجاهل ختان الذكور أيضاً فهناك من أكدوا أضراره التي لا تقل في خطورتها عن ختان الإناث.