أعلن مصدر طبي فى الهلال الأحمر الفلسطينى، إصابة شابين اثنين وطفل بالرصاص الحى وآخرين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. يأتى ذلك في الوقت الذى مازالت تفرض فيه قوات الاحتلال حصارا محكما على قرية قباطية جنوب جنين، وفي وقت شيعت فيه جماهير غفيرة من البلدة جثامين الشهداء الثلاث الذين قتل برصاص الاحتلال بمدينة القدس بعد تنفيذ عملية طعن أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية. وطالب المشيعون خلال مسيرة التشييع بإنهاء الانقسام وتدخل المجتمع الدولي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر. وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثامين الشهداء أمس الأول ، فيما نشبت مشادة بين محافظ جنين إبراهيم رمضان وقوات الاحتلال على حاجز ترابى أقامته في منطقة الإسكان المؤدية إلى بلدة قباطية، وذلك لاستدعائه جرافة لإزالة الحاجز حتى تتمكن جنازة الشهداء من دخول البلدة. يأتى ذلك فى وقت، دعت المنظمات الاسرائيلية غير الحكومية المدافعة عن السلام إلى التحرك لمواجهة الحملة الشرسة التي تستهدف مسؤوليها وتتهمهم بانهم عملاء للخارج ما جعلهم عرضة للمضايقات والتهديد بالقتل. وقالت يولي نوفاك رئيسة منظمة "كسر الصمت" التي توفر منبرا للجنود للكشف عن تصرفات الجيش المخالفة للقانون "نحن نواجه حملة منظمة تهدف إلى تدمير المجتمع المدنى فى إسرائيل وموجة هجمات لا سابق لها يتم التشجيع عليها على أعلى مستوى بما في ذلك من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو". ونظمت خمس منظمات في تل ابيب فعالية مشتركة للتعبئة والتعبير عن قلقها أمام الهجمات التي قالت إنها تزداد شراسة ضدها منذ أشهر. وقالت خلال مؤتمر صحفي انها تتحدث باسم نحو خمسين منظمة مدافعة عن السلام او عن حقوق الانسان.