قامت أجهزة الأمن بشحن جثمان الشاب الإيطالى جوليو ريجينى والذى عثر على جثته بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى إلى إيطاليا بعد أن حضر والداه إلى القاهرة لتسلم جثته عقب تشريحه و تصريح النيابة بدفنه . و من ناحية أخرى تكثف أجهزة الأمن من خلال فريق بحث يضم عددا كبيرا من القيادات الأمنية بالقطاعات المختلفة بقيادة اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة. حيث تم ضبط 2 من المشتبه بتورطهم فى الحادث و كشف مصدر أمنى ان المجنى عليه تعرض لنزيف بالمخ تسبب فى وفاته، كما تم السماح لفريق البحث الإيطالى الذى وصل إلى القاهرة بالاطلاع على سير التحقيقات فى الجريمة و كان والدا جوليو ريجينى (28 سنة ) الشاب الإيطالى الذى عثر عليه مقتولا قد وصلا إلى القاهرة منذ يومين لستلم جثمانه، حيث تم شحنه فى الطائرة التى غادرت القاهرة ظهر أمس متجهة إلى مطار فيوميتشينو بإيطاليا و قد أعلنت الأجهزة الأمنية الإيطالية أنها ستقوم بإعادة تشريح جثمان المجنى عليه لتحديد سبب وفاته فيما اطلع الفريق الامنى الذى وصل إلى القاهرة على سير التحقيقات فى القضية. ومن ناحية أخرى يكثف رجال الأمن بإشراف اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تحقيقاتهم للوصول إلى مرتكبى الحادث و القبض على الجناة حيث تم ضبط 2 من العناصر المشتبه بتورطها فى الجريمة و يخضعان لتحقيقات مكثفة من قبل فريق البحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة لكشف مدى علاقتهما بالحادث، كما رصدت تحريات رجال الأمن اللحظات الأخيرة قبل اختفاء المجنى عليه و تبين أنه كان فى حفل بصحبة عدد من أصدقائه و بعدها اختفى يوم 25 يناير بينما أكد زملاء المجنى عليه و هم طالبة ألمانية الجنسية و آخر إيطالى و فرنسى يقيمون فى حجرات متجاورة داخل شقة بشارع ينبع بالدقى خلال التحقيقات أمام العميد محيى سلامة رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن الضحية كان مجتهدا فى دراساته وأنه كان حاصلا على زمالة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة و يكمل دراساته بها و أنه حضر إلى القاهرة منذ ثلاثة أشهر أقام خلالها معهم بنفس الشقة و يقوم فريق البحث بفحص كل علاقات المجنى عليه سواء من المصريين أو الأجانب المقيمين بالقاهرة و الأماكن التى كان يتردد عليها لكشف ملابسات الحادث و قاد اللواء علاء عزمى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حملات مكبرة لفحص الشقق المفروشة بمدينة أكتوبر لفحص المترددين عليها و المقيمين بها. و كشفت تقارير الطب الشرعى أن الوفاة وقعت بسبب حدوث نزيف بالمخ استمر لفترة و ما أطلقوا عليه الموت البطىء حيث لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة بعد فترة من نزيفه للدماء و تبين أنه أيضا إما أن يكون قد تم التعدى عليه بآله حادة فى الرأس أو اصطدم بجسم صلب تسبب فى النزيف و أن المجنى عليه ظل ينزف فترة حتى لقى مصرعه. و تشير التحريات الاولية التى يشرف عليها اللواء جرير مصطفى رئيس مجموعة الأمن العام بالمنطقة المركزية إلى أن الحادث جنائى و لا يوجد به شبهة إرهاب و لكن التوقيت الذى وقع فيه خاصة مع وصوله والوزيرة على رأس وفد إيطالى إلى القاهرة أثار الشكوك حول وجود شبهه فى إفساد العلاقات المصرية الإيطالية من خلال هذا الحادث و قد فرضت أجهزة الأمن حالة من السرية التامة حول التحقيقات للوصول إلى مرتكبى الحادث وتحديد أسبابه.