كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة عن توقيع مصر وروسيا عددا من اتفاقيات التعاون فى المجال الاقتصادى فى ختام اعمال الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى والتى استضافتها القاهرة على مدى 3 ايام. وقال خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الروسى دينيس مانتوروف، إن الاتفاقيات تشمل اتفاق انشاء منطقة صناعية روسية على مساحة مليونى متر مربع بشرق بورسعيد ضمن محور تنمية قناة السويس، الى جانب اتفاق بين صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة وكل من بنكى الاهلى ومصر لتوفير آليات تمويل للمشروعات المزمع انشاؤها بالمنطقة الصناعية الروسية، بجانب مذكرة تفاهم بين شركات مصرية وروسية لاستيراد 10 طائرات طراز سخوى جيت لاستغلالها فى النقل الداخلى. واضاف الوزير ان الاتفاقيات تشمل ايضا الاعتراف المتبادل بالمواصفات القياسية المطبقة بالبلدين مما يسهم فى سهولة انسياب حركة التجارة بين مصر وروسيا، لافتا الى ان الجانب الروسى اشاد بجهود الحكومة المصرية للسماح بدخول الشركات الروسية فى المناقصات المصرية المختلفة، كما اكد الجانبان الجهود المشتركة للبدء فى مفاوضات اقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والتجمع الاقتصادى الاوروآسيوى والذى يضم بجانب روسيا الاتحادية روسيا البيضاء وكازاخستان وأرمينيا وقرغستان. وأوضح الوزير أن مصر طلبت خلال الاجتماع الحصول على تسهيلات ائتمانية خاصة لاستيراد قمح روسى بجانب منحنا أسعارا تفضيلية، لافتا إلى تضمن محضر اجتماع اللجنة والذى وقعه الجانبان لنحو 15 مجالا للتعاون المشترك. وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استعرض مع الجانب الروسى فى اجتماع استغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة جميع مجالات التعاون التى تم الاتفاق عليها بين الجانبين ووجه بضرورة الاسراع فى تنفيذ المشروعات على ارض الواقع وتسريع الخطط الزمنية المحددة، وهو ما تم بالفعل الاتفاق عليه مع الوزير الروسي. من جانبه أكد دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، ان ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال فعاليات هذه الدورة من اللجنة المصرية الروسية المشتركة يعد تجسيدا لعلاقات التعاون الاستراتيجى التى تربط كلا البلدين ، مشيرا إلى ان العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تشهد آفاقا جديدة للتعاون والشراكة القائمة على علاقات تاريخية قديمة ومستقبل يحمل الرفاهية لشعبى البلدين. وقال إن إنشاء منطقة صناعية روسية بمصر تعد نقطة انطلاق لتنمية علاقات التعاون المشترك فى المجال الصناعي، حيث نستهدف من خلال هذه المنطقة ان نسهم فى تطوير الصناعة المصرية ونقل التكنولوجيات الحديثة اليها خاصة فى ظل امتلاك مصر قاعدة صناعية وبنية تحتية متميزة الى جانب سوق استهلاكية كبيرة. وكشف عن توقيع اتفاقيات بين عدد من الشركات الروسية المصاحبة له فى زيارة مصر وشركات مصرية ابرزها اتفاق لانشاء مصنع لمواد البناء وآخر لتصنيع مشترك لاجهزة التكييف وفق احدث تكنولوجيا عالمية بالمجال. وحول آليات تمويل المشروعات الروسية المنتظر اقامتها بمصر، كشف قابيل عن وجود اتفاق لضخ تمويل من الصندوق الروسى للاستثمار المباشر وايضا من الصندوق المصرى الاماراتى الروسى المشترك، كما تدرس الدولة المصرية ضخ تمويل لبعض هذه المشروعات وهو ما سيتحدد بناء على اولويات كل جانب.