شهد الدورى الممتاز لكرة القدم تغيير الكثير من المدربين منذ ما قبل بداية الموسم إذ غادر 18 مدربا مناصبهم حتى الآن لكن ذلك لم يضع حدا لمعاناة العديد من الأندية. ورغم قلة الضغوط فى ظل اقامة المباريات أمام مدرجات خالية لأسباب أمنية منذ كارثة استاد بورسعيد فى فبراير شباط 2012 ومن بعدها مقتل مشجعين للزمالك فى استاد الدفاع الجوى فى فبراير من العام الماضى فإن بعض الأندية أقدمت على تغيير أكثر من مدرب قبل انقضاء نصف الموسم. ويتصدر غزل المحلة القائمة وتعاقب على تدريب الفريق الصاعد حديثا من الدرجة الثانية خمسة مدربين. وبدأ المحلة الموسم مع محمد جنيدى الذى أقيل بعد ثلاثة أسابيع فقط ليحل محله أحمد حسن لاعب الفريق فى ثمانينات القرن الماضي. ولم يمكث حسن فى المهمة سوى عدة أسابيع قبل أن تتم إقالته بعد هزيمة قاسية 5-صفر أمام الزمالك حامل اللقب. وعين محمد فايز بديلا لحسن لكنه لم يستمر سوى مباراتين وترك الفريق ليتم تعيين خالد القماش الذى رحل سريعا لقيادة نادى طفولته الإسماعيلى ليخلفه محمد حلمي. ويحتل المحلة المركز قبل الأخير برصيد ست نقاط من 16 مباراة ولم يحقق أى فوز حتى الآن. وكان حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى السابق والفائز بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية أحد ضحايا الدورى هذا الموسم بعد أن تسببت سلسلة من النتائج الضعيفة فى رحيله عن المقاولون العرب بعد خمس مباريات فقط. وجاء طارق العشرى المدرب السابق للشعب الاماراتى خلفا لشحاتة وقاد المقاولون فى عشر مباريات لكن الفريق واصل تعثره ولم يحصد خلال تلك الفترة إلا ست نقاط ليرحل ويتولى المدرب المساعد محمد عودة المهمة مؤقتا. وكان سموحة أقال مدربه محمد يوسف المدرب السابق للأهلى عقب ثلاث مباريات وعين ميمى عبد الرازق خلفا له ليتقدم الان للمركز السادس بعد سلسلة من النتائج الجيدة. عدم استقرار وعانى اتحاد الشرطة وحرس الحدود البطل السابق لكأس مصر من عدم الاستقرار أيضا رغم أن الأخير أنهى الموسم الماضى فى المركز الثامن بعد هزيمته عشر مرات فقط فى 38 مباراة. لكن الحدود خسر الان 11 مرة فى 16 مباراة واستبدل بالفعل مدربه عبد الحميد بسيونى بأحمد أيوب المدرب المساعد السابق فى الأهلي. وكان القماش أول ضحية لاتحاد الشرطة الذى أفلت من الهبوط الموسم الماضى وأقيل بعد خمس مباريات أيضا ليأتى فتحى مبروك المدرب السابق للأهلى خلفا له. ورغم ذلك لا يزال الشرطة فى المركز 16 بين 18 فريقا برصيد تسع نقاط ودون أى انتصار هذا الموسم. ولم تستمر أول تجربة تدريبية لأحمد حسن قائد مصر السابق وأكثر لاعبى العالم خوضا للمباريات الدولية وترك بتروجيت بعد سبع مباريات فقط بسبب سوء النتائج. وأقال الاتحاد السكندرى مدربه البلغارى ستويكو ملادينوف بعد خمس مباريات ليستعين بالبرتغالى ليونيل بونتس وانضم حمادة صدقى مساعد مدرب منتخب مصر السابق إلى قائمة الضحايا من المدربين وأقاله وادى دجلة المتعثر. وانتقل صدقى سريعا لتدريب إنبى الذى استغنى عن مدربه هانى رمزى بعد هزيمة أمام الزمالك. الأهلى والزمالك وأحرز الزمالك اللقب الموسم الماضى بعد أن قاده أربعة مدربين ويبدو فى طريقه لتكرار ذلك مرة أخرى هذا الموسم. ولم يستمر جيزوالدو فيريرا - الذى أنهى الموسم مع الزمالك الموسم الماضى بعد تعيينه فى فبراير - طويلا فى الموسم الجديد ورحل لقيادة السد القطري. وتعاقد الزمالك مع البرازيلى ماركوس باكيتا المدرب السابق لمنتخب السعودية لكنه لم يستمر سوى 28 يوما وأقيل ليخلفه أحمد حسام (ميدو) الذى بدأ الموسم مع الإسماعيلى ثم رحل بسبب خلاف علنى مع قائد الفريق حسنى عبد ربه. وسار الأهلى على الخطى نفسها وهى أمور لم يعتد عليها فى تاريخه كأكثر أندية مصر نجاحا. وأقال الأهلى مدربه مبروك قبل بداية الموسم بعد الخروج من دورى أبطال افريقيا وعين البرتغالى جوزيه بيسيرو المدرب السابق للسعودية. لكن بيسيرو لم يحظ مطلقا بشعبية بين الجماهير ووجهت إليه انتقادات فى وسائل الاعلام لينهى ارتباطه بالنادى بعد أربعة أشهر فقط ويتولى تدريب بورتو. واحتفظت أربعة فرق فقط بمدربيها وهى أسوان والمصرى البورسعيدى ومصر للمقاصة والداخلية. ويبتعد المقاصة بنقطتين فقط عن الأهلى المتصدر ويحتل الداخلية المركز الخامس بفارق سبع نقاط عن القمة.