ليلة رائعة عاشتها الجماهير المصرية فى أفتتاح كأس الأمم الإفريقية ال22 لكرة اليد، بعد أن استمتعت بالأفتتاح الرائع وفقراته الفنية والتى كانت مفاجأة للجماهير التى ملأت استاد القاهرة فى الصالة الرئيسية، بالاضافة إلى الفوز المهم للفراعنة على المنتخب الجزائرى حامل اللقب فى ضربة البداية 22-18، فى مباراة قوية كان المنتخب الوطنى هو الأفضل على مدار شوطيها وكان قادرا على زيادة الفارق لولا الخشونة التى لعب بها الشقيق الجزائرى فى أحيان كثيرة من اللقاء تسببت فى إيقاف لاعبيه دقيقتين أكثر من مرة. عموماً البداية القوية للفراعنة يبدو أنها فتحت شهية الجماهير المصرية وأقبلت بقوة على تذاكر مباريات الفريق سواء لقاء الجزائر أو مباراة اليوم مع الكاميرون والتى ستكون فى الصالة الرئيسية فى السابعة مساء ضمن فرق المجموعة الأولي، وفى نفس المجموعة تلعب نيجيريا مع الجابون فى الرابعة على الصالة رقم 2 وفى الخامسة لقاء عربى مهم بين الجزائر والمغرب. وفى المجموعة الثانية القوية تلعب تونس مع كينيا فى لقاء سهل ومضمون للأشقاء فى الواحدة ظهراً على الصالة الرئيسية تتبعها مباراة أنجولا والكونغو فى الثالثة على نفس الصالة، وفى السادسة مباراة ليبيا والكونغو فى صالة 2 فى السادسة مساءً. وتبدو مباراة الليلة للفراعنة قوية ولفض الاشتباك على صدارة المجموعة بعد أن نجح الكاميرون فى الفوز فى أولى مبارياته 24-15 وحصلت على أول نقطتين فى البطولة، والفائز من اللقاء يحصل على نقطتين ويصدر الهزيمة لمنافسه، ويعلم جيداً الجهاز الفنى للفراعنة مدى قوة البطولة وضرورة احترام المنافسين بغض النظر عن اسم وحجم كل فريق أو تاريخه، فالكاميرون ليس لها أى انجازات فى البطولة القارية ولم يسبق أن حققت أى مركز من الثلاثة الأوائل فى البطولة منذ أنطلاقها، ومع ذلك، فالتعامل معها سيكون بحذر وبقوة من أجل تحقيق الفوز والاستمرار بقوة فى مشوار البطولة نحو تحقيق اللقب السادس للفراعنة فى تاريخ البطولة. وحقق المنتخب المغربى الشقيق فوز مهم هو الأخر على الجابون فى أولى مبارياته 29-23، وأصبح منافسا قويا مع الفراعة والكاميرونوالجزائر أيضاً على التأهل للدور الثانى الذى يتأهل له الفرق الأربعة الأولى من كل مجموعة. ومع بداية مؤشرات ترتيب الفرق فى المجموعة الأولي، كان الأمر ذاته فى المجموعة الثانية التى يتصدرها المنتخب التونسى فى الترشيحات وفاز فى أولى مبارياته على ليبيا 30-18 بسهولة، ولكن تتصدر أنجولا المجموعة بفارق الأهداف عن تونس بعد أن فاز على كينيا 42- 16 فى لقاء مثير شهد غزارة تهديفية واضحة، أما أقوى مباريات المجموعة فقد جمع الكونغو الديمقراطية بالكونغو وأنتهى 30-29 لمصلحة الديمقراطية، وسط حماس أبناء الجاليتين المقيمتين فى مصر، وتصدرت أنجولا ثم تونس ثم الكونغو الديمقراطية المجموعة برصيد نقطتين لكل منهم. خطوة مهمة تحدث مروان رجب المدير الفنى للمنتخب الوطنى بعد الفوز على الجزائر فى اولى مباريات البطولة، معتبرا أن هذا الفوز هو خطوة مهمة جداً للفراعنة فى مشوار البطولة الصعب والطويل، خاصة وأن البدايات القوية تخلف بعدها نتائج جيدة، ولأن الفوز جاء على حساب المنتخب الجزائرى أحد أقوى منتخبات القارة وحامل اللقب، فهو يعتبر إنجازا كبيرا ونتيجة رائعة للمنتخب الوطني. وقال رجب: فريق الجزائر من المنتخبات العريقة ولا يمكن الإستهانه به و الفوز عليه فى بطولة العالم الاخيرة التى اقيمت فى قطر بفارق 14 هدفا لا يعنى انه منتخب ضعيف، وسبق أن أوضحت هذا الأمر، بدليل المستوى الذى قدمه الخضر فى لقاء الأفتتاح، ولكن الجهاز الفنى استعد للقاء بشكل جيد. وأضاف: هدف الفراعنة فى البطولة، هو التتويج باللقب، والتأهل الى الاوليمبياد، ولكننا كجهاز فنى نسعى لتحقيق أهدافنا الكبرى خطوة بخطوة، ولا نستعجل الحديث عن أى خطوة مستقبلية تخص تحقيق اللقب . ووجه رجب شكره إلى الجماهير المصرية التى ملأت مدرجات استاد القاهرة، وأثرت بشكل إيجابى فى أداء الفراعنة، وتمنى وجودها فى كل مباريات البطولة بهذه الكثافة والقوة فى التشجيع. أما صالح بوشكريو المدير الفنى للمنتخب الجزائري، فيرى أن منتخبه قدم أداء جيدا بالمقارنة للإمكانيات التى يمتلكها المنتخب المصري، مشيرًا إلى أن فريقه يمتلك عناصر شابة ومازال فى طور بناء منتخب جديد لليد الجزائرية، حيث إن 10 عناصر من العناصر التى توجت باللقب منذ عامين، غير متواجدة بالقائمة الحالية. وأوضح بوشكريو، أن منتخبه يأمل فى التأهل لنهائيات كأس العالم، ومن الممكن أن يتأهل لنهائى البطولة، لو وفق لاعبوه فى باقى لقاءات الدورة، مع صعوبة المواجهة التى من المنتظر أن تواجهه أمام نظيره التونسى بقبل نهائى البطولة القارية.