اعترف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن قسما من الأموال التى ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات الأمريكية سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التى تعتبرها واشنطن «إرهابية». وردا على سؤال قناة «سى إن بى سي» الأمريكية على هامش المنتدى الاقتصادى فى دافوس فى سويسرا لمعرفة ما إذا كان قسم من ال55 مليار دولار «سيقع بأيدى إرهابيين»، أجاب كيرى «أعتقد بأن قسما منها سيصل إلى الحرس الثورى أو كيانات أخرى بعضها مصنف إرهابيا». وأقر كيرى «لا يمكننى أن أجلس هنا وأقول لكم إنه يمكن منع ذلك». وأضاف «إذا ضبطناهم (الإيرانيون) وهم يمولون الإرهاب، فستكون لهم مشاكل مع الكونجرس الأمريكى ومع آخرين». وتقدر وزارة المالية الأمريكية قيمة الأموال التى ستستعيدها إيران إثر تخفيف العقوبات على اقتصادها بعد بداية تطبيق الاتفاق بشأن برنامجها النووى فى 16 يناير الحالى ب55 مليار دولار. وقانونيا لم تدرج وزارة الخارجية الأمريكية - جهة الاختصاص - الحرس الثورى الإيرانى على قائمتها السوداء على الرغم من مطالبة الكونجرس بذلك، ولكن فى المقابل، تعتبر وزارة المالية «فيلق القدس» المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثورى «كيانا إرهابيا» منذ 2007، وكذلك حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران. وفى طوكيو، رفعت اليابان رسميا أمس العقوبات المطبقة على إيران على غرار قوى دولية أخرى، على أمل إتاحة فرصة العمل للشركات اليابانية فى هذا البلد الذى بقى منبوذا لفترة طويلة من قبل الأسرة الدولية بسبب برنامجه النووي. ووافقت حكومة رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى اجتماع عادى على وقف الإجراءات العقابية.