استقبل المصريون خبر عودة أبناء الوطن الذين اختطفهم مسلحون من «داعش» فى ليبيا بفرحة عظيمة وتأكدوا أن القيادة السياسية لن تترك أبناءها وستظل تحميهم ، وزادت هذه الفرحة والسرور بين أهالى قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا بعد علمهم بوصول أبنائهم المختطفين فى ليبيا إلى أرض الوطن حتى عودتهم إلى مسقط رأسهم بالقرية, حيث استقبلهم أقاربهم بالزغاريد والأحضان والقبلات والأعلام وهتافات «تحيا مصر» و «بنحبك يا سيسي» وصور للرئيس وكذلك بالألعاب النارية ، وأعرب الأهالى عن سعادتهم البالغة وفخرهم الشديد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة والجيش الليبى فى تحرير أبنائهم من أيادى الميليشيات المسلحة التى اقتحمت عليهم مسكنهم فى منطقة «زلة» فى ليبيا واختطفوهم منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي. وفى احتفالية كبرى تزينت بالأغانى الوطنية والأعلام المصرية ترفرف فوق مبنى الديوان العام للمحافظة استقبل اللواءان طارق نصر محافظ المنيا و رضا طبلية مدير الأمن العمال العائدين من ليبيا ، حيث أعرب المحافظ عن سعادته بعودة العمال إلى ذويهم بالسلامة مؤكداً أن القيادة السياسية وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى كانوا يتابعون ببالغ الاهتمام نبأ اختطاف 21 عاملاً من أبناء محافظة المنيا فى ليبيا ووضع خطة لإطلاق سراحهم وعودتهم جميعاً سالمين فى أسرع وقت قائلاً: «البلد مليانة خير.. وبكره أفضل ان شاء الله وهناك العديد من المشاريع التى ستستوعب الشباب» وإختتم كلامه: «تحيا مصر». يقول محمد جمال أحد العمال العائدين من ليبيا (دبلوم زراعة): كنا موجودين فى مسكننا بمنطقة زلة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس وفوجئنا بأشخاص يطرقون علينا باب المسكن فى صباح يوم 30 ديسمبر الماضى الساعة 3 فجراً تقريباً وبسؤالنا: من انتم؟ اجابوا علينا أنهم «ضباط من الجيش الليبي» وبمجرد فتح باب المسكن فوجئنا بنحو 15 شخصاً ملثمين ذوى لحى طويلة وبحوزتهم أسلحة ثقيلة يقتحمون الغرف وقاموا بالتعدى علينا بالضرب والسب ثم قاموا بوضع عصابات على أعيننا وأرغمونا على ركوب سيارات الدفع الرباعى تحت تهديد السلاح ثم اصطحبونا إلى منطقة جبلية ووضعونا داخل «حاوية» كبيرة تحت الأرض بها فتحتا تهوية واستأنفوا التعدى علينا بالضرب . وأضاف: شاهدنا جميع أنواع التعذيب وأطلقوا علينا الرصاص وألقونا فى حفر لانتزاع أى معلومات عن الجيش المصرى أو الجيش الليبى ، مشيراً إلى أن أسئلة التحقيقات التى تمت معهم تدور حول هل أحد منا أدى الخدمة العسكرية فى الجيش المصرى ، وماذا يعرف عن كتيبته التى أدى فيها خدمته؟ وما هى الأسلحة بالكتيبة وعدد الجنود؟ وبعد مرور 20 يوماً من الموت تم إطلاق سراحنا مقابل تبادل أشياء تمت بين الجيش الليبى والخاطفين لا نعلمها. ويقول أيمن نصار: لولا الرئيس السيسى والمخابرات العامة كنا سنموت هناك ولا كان أحد سيسأل فينا.. فوجئنا ونحن داخل المسكن بأشخاص ملثمين يطلقون علينا الرصاص ويقتحمون علينا الغرف ويستولون على أموالنا بعد أن رفضنا فتح أبواب المسكن لهم.. وأننى كنت أشاهد الموت 20 مرة يوميا,ً حيث يقوم الخاطفون بإلقائنا فى حفرة ويطلقون الرصاص بجانبنا لتهديدنا للإدلاء بالمعلومات وذات مرة طالبت أحد الخاطفين بقتلى رمياً بالرصاص وقمت بالاضراب عن الطعام 3 أيام لأموت وأستريح من العذاب الذى كنا نعيشه فيه والإهانة التى كنا نتعرض لها جميعاً يومياً, حيث كانوا يتعدون علينا بالضرب المبرح فى أثناء التحقيق معنا .. وتوجه بالشكر للجيش الليبى على المشاركة فى تحريرهم وعودتهم الى وطنهم بخير. وحيد باهى والد محمد أحد العمال العائدين من ليبيا يقول: نجلى عمره 28 عاماً حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ومتزوج وليس لديه أطفال وسافر إلى ليبيا قبل اختطافه ب 20 يوماً فقط دون علمى مع نجل عمه مصطفى حماده وهو أحد المخطوفين أيضاً ، واستقبلنا اتصالاً هاتفياً باختطاف أبنائنا على أيدى ميليشيات مسلحة واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناشدات أهالى المختطفين بالتدخل لانقاذهم ومنذ يومين تحدثت مع نجلى فى مطار «بنينة» ببنى غازى قبل ترحيله لمصر ، مشيراً الى أن المختطفين تم التعدى عليهم بالضرب وتهديدهم بالسلاح للادلاء بأى معلومات حول مصر ، واختتم كلامه: أتقدم بخالص الشكر للرئيس السيسى والقوات المسلحة ووزارة الخارجية والجيش الليبى لإنقاذهم أرواح أبنائنا.