تم انتخابه بطريقة حرة ، صحيح التصويت كان ضعيفا إلا أنه لم يكن مزورا وجرى فى أجواء مستقرة نسبيا رغم لغط المال السياسى ، وأخيرا جاء البرلمان حتى ولو شابه قليل من النواقص إلا أنه فى النهاية فاتحة خير على البلاد والعباد الذين يحدوهم الامل العريض بأن يحقق النواب ما هو مأمول منهم ، فى دفع الوطن للامام وبخطى مطردة تسابق الزمن، فلا وقت لمناقشات عقيمة أو الولوج فى ترهات لا طائل من ورائها. لكن مع الأسف هناك من يريدونه «سوق خضار» فى إعادة لتلك السويقة التى نصبها الفاشيون المتأسلمون، أو بجعله مكانا للوعظ والارشاد ومدرسة تهذيب واصلاح خاصة للنساء ناقصات العقل والدين المعوجات اللاتى يرتدين ما يبرز فتنتهن، وهى أمور من شأنها أن تزيغ لها أبصارهم نهما ويسيل لعابهم وهم يرون الاجساد الغضة اللدنة تفصح عن مكنوناتها الانثوية الفياضة ، فكيف يتسنى لهم العمل من أجل الشعب الذى انتخبهم، ولهذا صرخوا أوقفوا هذه الخلاعة والمجون. وهكذا يعيدون سابقة هاج لها أصحاب الخلق الرفيع كالحبل المتين، الذين خشوا على شبابهم من فتنة محيقة وعذاب أليم ونار وقودها الناس والحجارة لا لشىء سوى أن وزيرة تجرأت وأماطت اللثام عن نصف زراعها البضة وهى تتلو؟ القسم الدستورى فى مستهل عملها بحكومة المهندس شريف إسماعيل. إن لم تكن تلك هيافة وانحطاطا وتسطيحا فبماذا نسميها إذن، وها هو اللت والعجن تحت القبة يأتى من نفر يتصورون أنفسهم وكأنهم فى كتاتيب القرية أو فى رواق الازهر بعشرينيات القرن المنصرم يحفظون المتون وشروحها عن ظهر قلب فى حين لا يفهمونها والدليل هو أنهم يخرجون اصواتا نشازا تنادى بكل ما هو هابط ومنفر. لكن على أى حال لا يجب لهذه القلة الساذجة أن توصم البرلمان بعار التفاهة، ولرئيس المجلس وهو رجل قانون بارز الحق فى تنبيههم وتحذيرهم بأن مهمتهم هى التفرغ للتشريع وليس لملابس النائبات وأحذيتهن، ولتحيا نساء مجلس النواب. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد