باتت منطقة جنوبالجيزة والممتدة من أبوالنمرس شمالا وحتى العياط جنوبا صداعا فى رأس رجال الأمن بعد أن تعددت بها الحوادث الإرهابية واستهداف أكمنة ورجال الشرطة من خلال العمليات التى نجحت العناصر الإرهابية فى تنفيذها بعد تطوير خططهم كل مرة وكانت على مدار الفترة السابقة ومنذ فض اعتصامى رابعة والنهضة مسرحا للعديد من العمليات الإرهابية ومأوى لاختباء القيادات الإخوانية الهاربة كما تعرضت جميع مراكز وأقسام الشرطة بها للاعتداء والتخريب أثناء تلك الأحداث. فقد شهدت الجيزة على مدار الأيام الماضية عددا من الأحداث المتكررة منها الإرهابية و منها الإجرامية تشير إلى أن هناك محاولات مستميته للنيل من استقرار الوطن و إشاعة الفزع لدى المواطن العادى من خلال عناصر مدفوعة من قبل الجماعات الإرهابية وأخرى لا تعرف سوى لغة البلطجة والعنف فى إثبات وجودها، ومن أشهرها حادث ملهى الصياد بالعجوزة والذى راح ضحيته 17 شخصا من العاملين به محترقين بعد قيام 3 عناصر إجرامية بإشعال النيران به انتقاما من صاحبه وموظفى الأمن به بعد أن قاموا بطردهم من الملهى قبلها وما هى إلا أيام حتى تكرر الحادث بنفس الشكل وكأنه سيناريو وخطة واحدة إلا أن القدر سلم عندما هاجمت مجموعة من العناصر الإجرامية فندقا بمنطقة الهرم وحطموا واجهته انتقاما من العاملين به لتعديهم بالضرب على احدهم وتسليمه للشرطة بسبب الخلاف على فاتورة الحساب. وكانت العملية الإرهابية التى استهدفت كمين المنوات واستشهد فيها 4 من رجال الشرطة على يد ارهابيين يستقلان دراجة بخارية واستولوا على أسلحتهم وفروا هاربين وبنفس الطريقة قام إرهابيان باستهداف خفير نظامى يقوم بتأمين مكتب بريد دهشور ليردياه قتيلا وفرا هاربان وبتنفيذ متطابق مع هذين الحادثين استهدف إرهابيان العقيد على أحمد فهمى رئيس مرور المنيب والمجند الذى كان بصحبته محمد رمضان بوابل من الرصاص واستوليا على أسلحتهما واشعلا النيران بالسيارة وبداخلها جثمانى الشهيدين وكانهما نفس الإرهابيين اللذين نفذا الجريمتين السابقتين ولم تمض ساعات حتى كان انفجار عبوة ناسفة وإبطال اثنتين بشريط السكك الحديدية أمام قرية منشأة فاضل بالعياط حيث أنقذت العناية الإلهية ركاب قطار الصعيد من مجزرة لتنفجر إحدى تلك العبوات فى جرارين تابعين لإدارة الورش وتوقفت حركة القطارات لأكثر من 10 ساعات. وكشف خبراء المفرقعات بالجيزة أن المواد المتفجرة المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة المستخدمة فى التفجيرات من نفس النوع، كما كشف تقرير المعمل الجنائى أن فوارغ الطلقات المستخدمة فى تلك الحوادث هى من نوع واحد مما يشير إلى أن تلك العمليات الإرهابية تتم بشكل ممنهج و مخطط من قبل عناصر إرهابية حيث كشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن وراء تلك الجرائم خلية مكونة من 35 إرهابيا يعتنقون الفكر التكفيرى ويؤمنون بمعتقدات تنظيم داعش وعثر على أعلام التنظيم بأماكن تنفيذ تلك العمليات الإرهابية ويكثف رجال الأمن بالجيزة بإشراف اللواءين أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وخالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة جهودهم لكشف غموض تلك الجرائم. يرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تكرار تلك الأحداث يقترن باقتراب ذكرى يناير 25، ولكن لابد أن تكون هناك ضربات استباقية. وإن هناك تغييرًا فى المنهجية الإجرامية التى يتبعها الجناة بالانتقال من سيناء وتنفيذ ضربات فى أماكن أخرى لتخفيف العبء عليهم فى سيناء ولابد أن تتيقظ القوات لمثل تلك الممارسات.