فى واقعة هى الأولى من نوعها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها لإصدار لوائح قانونية عاجلة تتيح سرعة ترحيل اللاجئيين الذين إرتكبوا الجرائم داخل ألمانيا، وذلك فى أعقاب الإعتداءات الجنسية التى وقعت فى مدينة كولونيا عشية رأس السنة. وقالت ميركل أمس فى تصريحات لصحيفة "دويتش فيلا" الألمانية، وذلك خلال اجتماع هيئة إدارة حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطي، إنه على الرغم من رفض أعدادا كبيرة من طلبات اللجوء، إلا أنه لابد من سن تشريعات عاجلة تسمح بترحيل اللاجئيين الحاليين فى حال ارتكابهم الجرائم . وأكدت أن المواطنين الألمان يتوقعون أن تسن ألمانيا قوانين تتسق مع الإرادة السياسية الشعبية. ومن جانبه، أعرب أولاف شولتس عمدة هامبورج عن تأييده لتسريع ترحيل اللاجئين المجرمين من ألمانيا. وقال السياسى المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى شولتس أن من يرتكب فى ألمانيا جريمة وهو يعيش فيها كضيف، ينبغى طرده. وأضاف أن من يرغب فى حماية الحق فى اللجوء عليه أن يحترم قوانين الدولة التى تستقبله كلاجئ. وعلى الصعيد نفسه، أعلنت حركة "بيجيدا" اليمينية المتطرفة عن عزمها الخروج فى مسيرات لتجوب جميع ميادين مدينة كولون، وذلك تعبيرا عن رفضهم وجود المسلمين فى بلادهم. ونشر أحد مؤسسى التنظيم صورا له يحمل لافته "لا نرحب باللاجئين المغتصبين"، وذلك فى إشارة إلى حادث التحرش الجماعى الذى وقع قبل أسبوع.