يلعب فى السادسة مساء اليوم فريق الأهلي، أولى مبارياته المؤجلة بمسابقة الدوري، بلقاء اتحاد الشرطة ضمن مباريات الجولة السادسة على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية، بعد الحصول عل موافقات الأمانة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، بعد أن كان مقرراً فى البداية إقامة اللقاء فى ملعب بتروسبورت، ونجحت محاولات القلعة الحمراء فى نقل اللقاء بسبب عدم الراحة فى خوض مبارياته على ملعب بتروسبورت. ويبدو أن التفاؤل والتشاؤم هو سبب عدم رغبة الأهلى فى خوض مبارياته على ملعب بتروسبورت الذى شهد أصعب مواجهات الفريق وخسارة العديد من النقاط عليه، على عكس الملاعب الأخرى التى لعب بها الفريق وحقق فيها الانتصارات بسهولة، وكان آخرها برج العرب نفسه الذى شهد انتصارات الأهلى على الحدود وأسوان، ورغم كسر الأهلى حالة التشاؤم من ملعب بتروسبورت بالفوز على الإنتاج الحربى فى الجولة ال12 للمسابقة، فإن صعوبة الفوز رسخت هذا المفهوم الذى أجبر الفريق على الهروب منه لملعب برج العرب. مباراة اليوم هى مواجهة غير متكافئة بالمرة، فالأهلى لديه 19 نقطة من 9 مباريات بينما الشرطة لديه 7 نقاط من 10 مباريات، ولم يعد هو فريق الموسم الماضى الذى كان رقما صعبا لفرق المسابقة وأحد أهم فرق البطولة، فتأزم موقفه وساءت حالته حتى أصبح فى المركز ال16 حتى الآن ولديه مباراة أخرى مؤجلة غير لقاء الليلة. ورغم هذا التضاد فى التكافؤ بين الفريقين فإن اللقاء من الناحية النظرية صعب على الأهلى والشرطة، فالأهلى لا يملك من البدائل ما يمنحه حرية اختيار مصيره، فالفوز فقط هو سبيل الفريق للحفاظ على خطواته الناجحة للتقدم نحو قمة المسابقة فى حال أكمل مؤجلاته بنجاح وحصد نقاطها التسع، كما أن ضغط المنافسه مع الزمالك يزيد من صعوبة أى مباراة يخوضها الفريق، ويأتى وجود فتحى مبروك على رأس الجهاز الفنى للشرطة ليزيد من صعوبة المواجهة، لا سيما أن مبروك هو أحد مدربى فريق الأهلى ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه ومفتاح كل منهم وكيفية الحد من خطورته، وهو أمر يعلمه جيدا بيسيرو مدرب الأهلى ومن المؤكد أن يكون قد حذر لاعبيه من هذا الأمر وطلب من كل منهم استخدام أسلحته المهارية بطريقة تفاجئ المنافس لإرباكه بالإضافة إلى تعديل فى واجبات وطريقة تنفيذ كل لاعب واجبه التكتيكى داخل الملعب للتغلب على أزمة «الكتاب المفتوح» لفريق الأهلى بالنسبة لفتحى مبروك. الأهلى فنياً لا يوجد به كثير من التعديلات أو التغييرات، بعد أن وضح فكر وقناعة بيسيرو بالمجموعة التى يعتمد عليها فقط، بعد أن خرج من حساباته لاعبون مهمون ومؤثرون أمثال أنطوى وعمرو جمال والشيخ وحمدى زكى وغيرهم، ولكن عذر بيسيرو أن الأساسيين يقومون بأفضل أداء وهم الأفضل. وقد يكون غياب حسام غالى للإيقاف مؤثرا بشكل سلبى على أداء الفريق بسبب عبقرية أداء غالى ووجوده فى كل نقطة بأرض الملعب وصناعة الفارق، وقد يكون صالح جمعة هو المرشح الأول لخلافة غالى فى وسط الملعب بعدما ظهر بشكل جيد فى الدقائق التى لعبها أمام الإنتاج الحربى وصنع فيها فارقا كبيرا مع الأهلي، أو تكون هناك فرصة للدفع برمضان صبحى ليشكل ضغطا هجوميا بجوار الثنائى وليد سليمان ومؤمن زكريا تحت الجابونى ماليك إيفونا وأن يكون مهاجما ثانيا وهميا، مع تراجع عبدالله السعيد للعب بجوار حسام عاشور. ورغم أن كل هذا مجرد تكهنات وبدائل أمام بيسيرو فإنه يبقى أن الأهلى سيعتمد على نفس أسلوبه الضاغط بعرض الملعب ومن العمق لزيادة مفعول الضغط الهجومى على المنافس وإدراك الفوز بشكل مبكر. وإذا كان هذا هو فكر الأهلى الباحث عن النقاط الثلاث من أجل مواصلة مشوار التقدم نحو القمة والمنافسة على اللقب، فكيف يفكر فريق يمر بظروف اتحاد الشرطة وأصبحت النقطة تمثل له طوق نجاة، فبطبيعة الحال لن يكون لديه مغامرة هجومية بشكل واضح، وإنما سيعتمد على اللقطات الهجومية الخاطفة، مع العمل على عدم استقبال أهداف والخسارة، فالتعادل مكسب ولو جاء الفوز فسيكون انجازا كبيرا خاصة أنه على حساب الأهلي، ويبدو أن الشرطة سيكون له أداء يميل للتحفظ الهجومى وشراسة دفاعية واستغلال الكرات الثابتة للوجود فى منطقة مرمى الأهلى وتهديد شباكه، وهذا قد يتغير لو كان فتحى مبروك ولاعبوه يتحلون بالشجاعة والمغامرة ولعب مباراة مفتوحة أمام الأهلى ومجاراته هجومياً، وقد تتحقق المفاجأة وينجح الفريق فى خطف النقاط من الأهلي، وكل هذا يتوقف على رغبات الشرطة وما يريده من المباراة.