فى محاولة لتقليص تدفق المهاجرين واللاجئين، بدأت السويد أمس تطبيق اجراءات التحقق من الهويات الشخصية لكل من يأتى مسافرا من الدنمارك سواء بالقطارات أو الحافلات أو العبارات. وستفرض غرامات كبيرة على شركات النقل التى تخالف التعليمات بينما بدأت اجراءات تدقيق منهجية فى محطة القطارات الدنماركية الرئيسية كاستروب فى مطار كوبنهاجن، التى تنطلق منها القطارات التى تعبر جسر أوريسوند إلى السويد، وأقيمت نحو ثلاثين نقطة عبور. ومن المقرر أن يتم فحص هويات القادمين بقطارات الضواحى والقطارات الأخرى على جسر أوريسوند للسكك الحديدية والطرق، والذى يربط بين السويد والدنمارك، وذلك لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي. من جهة أخرى، سيتم بناء جدار ارتفاعه متران ويمتد مئات الأمتار فى محطة كاستروب لمنع المهاجرين من الصعود بسرعة إلى القطارات المتوجهة الى السويد. وفى غضون ذلك، قوبلت هذه الخطوة بانتقادات شديدة من جانب شركات القطارات والعبارات المسئولة عن فحص أوراق الهويةحيث حذرت من ارتفاع التكاليف وزيادة الوقت المستغرق فى السفر. وفى غضون ذلك، أعلن فيتولد فاشتكوفسكى وزير الخارجية البولندى إن حكومة بلاده الجديدة ستلتزم بما أعلنته الحكومة السابقة من قبول نحو سبعة آلاف مهاجر على الرغم من الاعتراضات التى أثارتها عندما كانت فى المعارضة. وأشار إلى أن بولندا ستقوم بمراجعات أمنية شاملة للراغبين فى الهجرة ولن تقبل اللاجئين إلا بعد التحقق والتأكد من هوياتهم. وقال فاشتكوفسكي"لدينا معلومات من ألمانيا بأن الألمان لا يستطيعون التأكد من هوية نحو 20 ٪ من المهاجرين وفى معظم الحالات لا يعرفون من هؤلاء الأشخاص، موضحا أن “لا نستطيع أن نكرر أخطاء دول أخرى، لا نستطيع تحمل الهجرة واللاجئين الذين لا يضمنون أمن البلد”. وفى فيينا، حذر الرئيس النمساوى هاينز فيشر مواطنى بلاده ، من “تبنى سياسة كبش الفداء ومحاولة حل مشكلة اللاجئين عن طريق غلق الحدود”. وقال إن أكبر خطأ يمكن أن نفعله فى هذا الوضع هو البحث عن عدو خارجى أو كبش فداء جماعى ورؤية جميع الأشياء بألوان قاتمة”، لافتا إلى الأزمات الصعبة التى شهدها العالم خلال العام الماضي، واعتبر أنه واحد من أصعب الأعوام التى مرت على مدار العقود السابقة. وفى غضون ذلك، قدمت حكومة السلفادور عدة نصائح لمواطنيها المهاجرين بشكل غير شرعى إلى الولاياتالمتحدة للهروب من الترحيل، حيث أكدت أنه “لابد من أن يحمل الشرطى الذى يلاحق المواطن أمرا موقعا من قاض لدخول منزله، وأنه إذا تم اعتقاله فينبغى أن يظل هادئا، وإذا كان يملك أوراق هجرة فليقدمها إلى السلطات، وإذا لم يكن يمتلك مثل هذه الأوراق فليتصل بمحام سلفادورى ليدافع عنه”. وفى فرانكفورت، أكدت الشرطة الألمانية أن لاجئا أصيب إثر إطلاق نار على نزل لطالبى اللجوء، ورفضت الشرطة التعليق على ما إذا كانت الجريمة تمت بدافع معاداة المهاجرين، وقالت إن التحقيقات جارية .