بابا نويل أو «سانتا كلوز» ، حلم الصغار فى أعياد الميلاد ورأس السنة، الذين يتخيلون قدومه من نوافذ المنازل أو شقوق الأبواب ليفاجئهم بهداياه الجميلة كما تروى لهم أمهاتهم فى حكايات ما قبل النوم وكما يشاهدون فى الأفلام. وخلال الأسبوع الحالى استيقظ الصغار فى شوارع وأزقة منطقة امبابة وكأنهم مازالوا يعيشون فى أحلامهم. تفتحت عيونهم على ألوانه المبهجة، رداءه الأحمر ولحيته البيضاء وضحكته الشهيرة، حاملا كيس الهدايا الكبير. فقد فاجأهم بابا نويل بالزيارة. اجتمع الصغار حوله وقضوا عدة ساعات، يلهون و يلعبون ويرددون أغانى عيد الميلاد. وتزينت الشوارع بمظاهرالاحتفال المختلفة من بالونات وقصاصات ملونة. واكتملت بهجة الصغار بعد أن وزع عليهم هداياه من حلوى وألعاب. فالكثير من الأسر الفقيرة لا تستطيع تحقيق أمانى صغارها بشراء الهدايا والاحتفال بالكريسماس وأعياد رأس السنة وهو ما فكر فيه مجموعة من شباب المتطوعين ومشتركو صفحة « سيلفى مان » على موقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك ». فقرروا شراء الهدايا وارتدى أحدهم ملابس بابا نويل ليفاجئوا الصغار فى امبابة، لإدخال السعادة و البهجة على قلوبهم، وبث الثقة لديهم بأن أحلامهم مازالت ممكنة. محاولة اعادة الحياة لقصة القديس نيقولاس التاريخية الذى كان يقوم فى القرن الخامس عشر بتوزيع الهدايا للفقراء والمحتاجين، بهدف نشر قيم المحبة والتكافل الاجتماعى والطاقة الايجابية فى المجتمع.