أكدت ندوة نظمها مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة عن العلاقات المصرية السعودية بين الواقع والمستقبل عقب احداث سحب السفير السعودي من القاهرة أن مصر والسعودية أقوي من كل المؤامرات . وفوق كل عمليات الاستدراج إلي الصدام بأي شكل من الأشكال. واكد رئيس المركز الدكتور أنور عشقي في افتتاح الندوة التي حضرها نخبة من الادباء والمفكرين والاكاديميين السعوديين وعدد من المصريين والقنصل زياد أبوغزالة بالقنصلية المصرية العامة بجدة أن هذه الحادثة الفردية لن تؤثر في صلابة هذه العلاقات وأن مبادرة المملكة بسحب سفيرها جاء للحد من الأزمة ولم يكن تصعيدا. لان السفير لو استمر في عمله كان من الممكن وقوع اعتداء علي الموجودين بالسفارة ليزيد الموضوع تعقيدا. واستعرض دور مصر ومكانتها علي مدي التاريخ الاسلامي وقال ان مصر بحكم موقعها لها الدور الكبير في نشر الاسلام شمالا وجنوبا وغربا وشرقا للجزيرة واصبحت مصر شقيقة للسعودية منذ فجر التاريخ الاسلامي وقد اوصي بها الرسول صلي الله عليه وسلم خيرا ووصف أهلها بأهل الذمة وبهذه الوصية لايجوز لأحد أن يسب مصر أو ينال منها. فيكون بذلك قد ارتكب معصية. وقال عشقي إن مصر والسعودية يمثلان جناحي الامة العربية والاسلامية مشيرا الي ان هناك من يريد شرا وإيقاع فتنة بين الدولتين والي أن ما اغضب المسئولين في المملكة هو ان بعض الرموز السياسية والفكرية دعمت التوجه بالهجوم علي قيادتها دون التأكد من قضية المواطن المصري الذي اراد من يقف وراءه النيل من هذه العلاقات. ودعا ضرورة الترفع عن الصغائر و عما رددته بعض الفضائيات الخاصة في تأجيج مشاعر الفتنة بين الشعبين الشقيقين. وأعرب عن أسفه لان بعض مرشحي الرئاسة في مصر استغلوا هذه القضية المنظورة في التحقيقات لتحقيق مكاسب انتخابية معربا عن ارتياحه لتصريحات رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني الذي أكد أن العلاقات لن تتأثر بحادث عابر وانه لايرضينا ماوقع في محيط السفارة السعودية وأن ماحدث لايمكن أن يؤثر علي العلاقات وان قضية المواطن المصري تحل بالقانون. من جانبه أعرب المستشار مغاوري أبوزيد رجل أعمال مقيم في السعودية باسم المصريين عن أسفه لما وقع من البعض ضد السفارة السعودية بالقاهرة وقال: إن العقلاء يعلمون جيدا مدي اهمية وقيمة السعودية الدينية تحديدا بالنسبة للمصريين وبالتالي يكنون لاهلها كل الاحترام والتقدير علي مرالعصور وان مصر رمانة الميزان وهي الدولة الكبري التي يجب الا نكون متعجلين في الحكم علي بعض اهلها خاصة في هذه الظروف الانتقالية الدقيقة. وأكد المشاركون في الندوة انه يوجد حاليا اصوات عاقلة علي الساحة للرد علي بعض وسائل الاعلام المصرية التي قامت بالتشويش علي هذه العلاقات. إلي ذلك يعقد مجلس الأعمال المصري السعودي اجتماعا اليوم بالإسكندرية بحضور رئيس المجلس عن الجانب المصري إبراهيم محلب, وعن الجانب السعودي الدكتور عبدالله دحلان ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل. وصرح دحلان لالأهرام بأن الاجتماع يهدف إلي بحث سبل احتواء الأزمة وعدم السماح بأن يكون لها تأثير علي الاستثمارات السعودية في مصر(27 مليار ريال سعودي) والمصرية في السعودية(700 مليون ريال).