كشفت التحقيقات ان سبب الانفجار الذى شهده عقار شارع فيصل والذى راح ضحيته 3 أشخاص بينهم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة وسيدتان بالاضافة إلى 12 آخرين مصابين أحدهم حالته خطيرة هو تسرب غاز داخل شقة بالطابق الارضى استمر لمدة 10 أيام حتى امتلأت الشقة بالغاز مما تسبب فى الانفجار الهائل الأشبه بصوت القنبلة. وقد تم إخلاء العقار من السكان تماما خاصة بعدما تبين تاثر الاعمدة الخرسانية الخاصة به مما يعرضه للانهيار وأمر اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار النيابة حيث انتقل فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة باشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة وأمرت النيابة بانتداب لجنة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة لدراسة امكانية ترميم العقار او إزالته وسرعة تقرير المعمل الجنائى ومسئولى شركة الغاز الطبيعى عن سبب الانفجار ، كما انتهت النيابة من سماع أقوال جميع المصابين والشهود، وأمرت بالاستعانة بكاميرا مراقبة خاصة بأحد المحال التجارية فى العقار المقابل للعقار المنهار وفحص السيارات التى تعرضت للإتلاف لتسليمها لإصحابها. وكان محمد الطماوى رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية قد استمع الى اقوال 12 من المصابين والذين يرقدون داخل مستشفى الهرم، حيث اكدت سيدة مصابة وابنتها أنهما كانتا تقفان داخل محل السوبر ماركت امام العقار المنهار وفوجئتا بقطع من الزجاج تتطاير نحوهما وأجزاء من واجهة العقار مما اسفر عن اصابتهما وتم نقلهما للمستشفي، كما استمعت النيابة إلى أقوال موظف وزوجته وابنته والذين أكدوا أنهم كانوا فى عيادة احد الاطباء بالعقار المنكوب وسمعوا صوت انفجار مدو وبعدها انهارت واجهة العقار واثناء هروبهم الى الشارع سقطت عليهم اجزاء منه، كما استمعت النيابة لأقوال عامل كهرباء وهو حالته حرجة حيث أكد انه كان يقوم بعمل اصلاحات كهربائية فى عيادة طبيب بالطابق الثالث وفوجئ بانهيار العقار وسقط أسفل الانقاض وعلى إثرها فقد الوعى ولم يفق إلا داخل المستشفي، كما استمعت النيابة الى أقوال 15 شاهدا من سكان العقارات المجاورة والذين اكدوا نفس أقوال المصابين. وعلى جانب آخر طلب محمد الطماوى رئيس النيابة كاميرا خاصة بسوبر ماركت أمام العقار المنكوب لتفريغها لمعرفة ما اذا كان الانهيار قد تم عن طريق وضع قنبلة أم أنه نتيجة لتسرب الغاز، كما أمرت النيابة بانتداب مجموعة من مهندسى منطقة مرور الجيزة لفحص السيارات التى تعرضت للتلف والتاكد من أرقام الشاسيه والموتور ومالكيها وتسليمها لهم. وكان اللواء خالد شلبى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة قد قاد فريق بحث لكشف ملابسات حادث الانفجار الهائل الذى شهده عقار بشارع سهل حمزة المتفرع من شارع الملك فيصل والذى تسبب فى إثارة حالة من الذعر بين سكان الشارع ووفاة 3 أشخاص هم سيدتان والمستشار نائب رئيس هيئة قضايا الدولة بينما اصيب 12 آخرون بينهم شخص حالته خطيرة بالعناية المركزة داخل مستشفى الهرم وباقى المصابين حالتهم مستقرة إلا أنهم مازالوا تحت العلاج بالمستشفى بينما تحطمت 7 سيارات و4 محال تجارية. وقد كشفت التحقيقات الأولية للواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن العقار مكون من 5 طوابق وبه 12 شقة وان الانفجار وقع بالطابق الارضى وتسبب فى تحطم اعمدة خرسانية بأساسات العقار مما شكل خطورة قد تسبب انهياره وتبين من تقرير خبراء المفرقعات بإشراف العميد ابراهيم حسين وكيل ادارة المفرقعات بالجيزة عدم العثور على اثار مواد متفجرة أو آثار بارود ومن خلال تحريات العميد طارق حمزة مفتش مباحث قطاع الغرب تبين ان العقار موصل به غاز طبيعى ووجود تسرب كميات كبيرة من الغاز داخل شقة بالطابق الارضى ، كشفت تحريات المقدم محمد ربيع رئيس مباحث الطالبية ان تلك الشقة تقيم بها سيدة عجوز تبلغ من العمر ( 75 عاما ) وكفيفة وكان الجيران يستضيفونها لديهم حتى لا تعيش بمفردها داخل شقتها وأنها لم تدخل شقتها منذ 10 أيام فى الوقت الذى تسرب فيه الغاز وهو ما تسبب فى وقوع الانفجار الشديد الذى تسبب فى الحادث .
