اسطنبول تتحول إلى ساحة حرب

الحكومة التركية تلغى اجتماعا مع زعيم حزب كردى

ألغى أحمد داود أوغلو رئيس الحكومة التركية اجتماعا مرتقبا مع زعيم حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، والذي كان مقرر له بعد غد الأربعاء لمناقشة عدد من القضايا في مقدمتها إصلاحات قانونية ودستورية.
وقال بيان صادر من مكتب داود أوغلو إن "تصريحات قياديي الحزب في الآونة الأخيرة لا تشجع على أي حوار فضلا على إتهامهم الحكومة بأنها افتعلت الصدام مع منظمة حزب العمال الكردستاني ودعوتهم إلى تأسيس حكم ذاتي في مدن جنوب شرق الأناضول لكل هذا لن يجدي نفعا الجلوس معهم على مائدة واحدة". وعلى صعيد أعمال العنف والتخريب التي تشهدها إسطنبول، تحولت بعض شوارع وأحياء المدينة إلى ساحة حرب نتيجة عمليات إحراق السيارات والحافلات، وأصبح منظر المدينة مشابها للمدن السورية والبلدات سيلوبي وسور وجيزرة جنوب شرق البلاد. وكانت مجموعة ملثمة قد ألقت قنابل مولوتوف على 15 سيارة في أحياء شيشلي وزيتين بورنو وغازي عثمان باشا وسط المدينة، وهو ما أدي إلى إلحاق أضرار بالغة بها، وفي حي أوكميداني ألقت مجموعة ملثمة بالتزامن قنبلة مولوتوف على حافلة نقل الركاب تابعة للبلدية وتمكن الركاب من تركها قبل أن تأتي النيران عليها.
وفي الوقت نفسه، أعلنت رئاسة الأركان العسكرية، في بيان لها، أنها قتلت 221 من المسلحين الأكراد الذين وصفتهم بأنهم أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في مدن دياربكر وماردين وشيرناق وبتليس جنوب شرق تركيا، وذلك خلال المواجهات المستمرة بين قوات الأمن وعناصر المنظمة منهم 156 في بلدتي جيزرة وسيلوبي وكلاهما تتبعان مدينة شيرناق.
وفي غضون ذلك، كشفت صحيفة "ميللي غازته" التركية عن اعتقال السلطات التركية لحوالي 40 بريطانيا في مدن دياربكر وماردين وشيرناق بتهمة التجسس لصالح المخابرات البريطانية خلال الأيام الأخيرة الماضية.