تذكرون بالطبع أنني تناولت في هذا المكان ولعدة مرات مسألة الاختراق الإخواني لاتحاد الناشرين العرب الذي يرأسه عاصم شلبي، والد الإرهابية سندس المحكوم عليها بالإعدام في قضية تخابر محمد مرسي (أول جاسوس مدني منتخب)، ولقد تنوعت مداخل تناولي لذلك الملف بدءا من إشارة إلي زيارات عاصم شلبي إلي حماس في غزة مصحوبا ببعض رموز اتحاد الناشرين العرب والمصريين وبأحد كوادر المؤسسات الصحفية (لا نعرف كيف.. ولماذا غفلت أعين مصر الساهرة عنه ولا سيما أن أنباءه وحكايات مصاحبته لعاصم شلبي في زيارته لحماس في غزة، جاءت مرافقة لصور عن الزيارة وصلتني علي هاتفي وهو يحمل كلاشينكوف ويمشي في غزة كأنها عزبة أبيه، ويجتمع بالقادة مثل صلاح الزهار، وبما يظهر حجم علاقاته الهائلة بحماس). ثم تناولت إتصالات ومفاوضات اتحادي الناشرين العرب والمصريين في الصين والجزائر، والتي وضعا فيها مؤلفات الإرهابي سيد قطب علي رأس القوائم التي يريدون تسويقها، كما ذكرت شيئا عن اتصالات عاصم شلبي بسميرة العاصي رئيس اتحاد الناشرين اللبنانيين وصديقة رندة بري زوجة نبيه بري الكادر الشيعي الكبير ورئيس مجلس النواب، والتي بذل أحد أقطاب صناعة النشر المصرية (والمشهور بطباعته وتوزيعه لكتب سيد قطب) مجهودا كبيرا معها لترويج قوائم عاصم شلبي عندها، وضمنها مؤلفات الإرهابي الإخواني قطب الذي أعدم شنقا بعد قيادته لعمل تخريبي يهدف إلي قلب نظام حكم الزعيم جمال عبد الناصر. نهايته.. المفترض أن وزير الثقافة يقوم بتعيين عضوين في مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين الذي تحوم حوله اتهامات كثيرة في إطار ما نحكي عنه، فعين هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، وشريف شاهين رئيس دار الكتب، وبدلا من أن يستخدم حلمي النمنم وزير الثقافة صلاحياته التي يتيحها له قانون اتحاد الناشرين بحل الاتحاد، إذ برجليه (هيثم وشريف) يسقطان عضوية أسامة شتات وعلي حسن المعتدلين داخل مجلس إدارة الاتحاد بحجة أنهما ايشوشرانب علي الاتحاد ويتهمان أعضاءه بالإخوانيةب. يعني نحن نحتفي بوجود النمنم علي رأس وزارة الثقافة لأنه من المناضلين الكبار ضد الإخوان، ولكنه بدلا من أن يسعي لحل اتحاد الناشرين ذي النكهة الإخوانية، إذ به يسمح لرجاله بإقصاء المعتدلين الذين يخوضون معركة ضد عناصر الإخوان الإرهابيين. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع