كلما أمسكت طرفا فى كرة خيط متشابكة اسمها (اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المصريين والإخوان الإرهابيين) وجدتنى أفك عقده وأسير وراءه إلى أبعد بعيد. وضمن ما أذهلنى فى هذا السياق أن الإخوانى عاصم شلبى رئيس اتحاد الناشرين العرب (ووالد الإرهابية سندس المحكوم عليها بالإعدام فى قضية تخابر محمد مرسى أول جاسوس مدنى منتخب مع قطر) قام بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، وعقد اتفاقية هناك حول تبادل الترجمة بين الناشرين العرب والصينيين (من العربية إلى الصينية والعكس)، مع القيام بفهرسة كاملة لتلك الأعمال، وكانت أعمال سيد قطب الإرهابى الإخوانى الشهير ضمن قائمة الكتب التى تضمنها الاتفاق، ذلك بمباركة اتحاد الناشرين المصريين ومجلس إدارته وموافقته، وقد تعددت مواقف بعض قيادات اتحاد الناشرين المصريين فى دعم الإخوانى عاصم شلبي، إذ زار أحد أعضاء مجلس إدارته الجزائر أيضا وطرح على المسئولين هناك ضرورة التعاون مع عاصم شلبى فى توزيع أعماله، وبالذات تلك التى تروج أفكار سيد قطب، لا بل وقال الناشر المصرى لأعضاء الجانب الجزائرى بالحرف الواحد: إن مساندة عاصم شلبى مهمة حيوية لأسباب (دينية) وثقافية. يعنى اتحاد الناشرين العرب وبعض الناشرين المصريين جعلوا مهمتهم الأولى هى تسويق ونشر وترويج أفكار سيد قطب من الصين إلى الجزائر. وأذكر من شاء أن يتذكر أن سيد قطب هو قائد المؤامرة على الزعيم جمال عبد الناصر فى أواسط الستينيات والتى حاول فيها الإخوان الإرهابيون قلب نظام الحكم وخبأوا الطبنجات فى المصاحف، وخططوا لمجموعة من الاغتيالات، وتخريب المنشآت العامة، وإغراق مصر بعد تفجير القناطر الخيرية، وانتهت فصول تلك المؤامرة بإعدام سيد قطب وعدد من رفاقه الإرهابيين، وتعد مؤلفات سيد قطب أساسا لفكر التكفير الذى تتلمذ عليه معظم الإرهابيين. اتحاد الناشرين العرب ونفر معتبر من اتحاد الناشرين المصريين يرى فى تلك الدرر السوداء التى كتبها سيد قطب الثقافة الجديرة بتمثيل العقل المصرى فى الصينوالجزائر وغيرهما كثير!. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع