مازلت أقلب معكم في ملف قضية صناعة النشر المصرية، والاختراق الإخواني لها، وتذكرون أنني كتبت- لعدة مرات- عن عاصم شلبي الإخواني ورئيس اتحاد الناشرين العرب ذي العلاقة التبادلية النشطة مع أعضاء إخوانيين في اتحاد الناشرين المصريين، ووالد الإرهابية سندس المحكوم عليها بالإعدام في قضية التخابر مع قطر التي يحاكم فيها محمد مرسي أول جاسوس مدني منتخب. وما يدفعني للكتابة عن عاصم شلبي اليوم، قصة كان فيها شريكا ل «قطب» من أقطاب اتحاد الناشرين المصريين ورمز تاريخي له. إذ يستعد عاصم شلبي- في اللحظة الراهنة- لإعادة طباعة مؤلفات الإرهابي سيد قطب، ولكنه عبر فوق المؤاخذات المتوقعة في مصر، وقرر أن يطبعها في لبنان وساعده في ذلك الناشر المصري الذي كان- قبل ذلك- قد طبع بعض أعمال سيد قطب، فعرفه بالسيدة سميرة عاصي رئيسة اتحاد الناشرين اللبنانيين وهي قريبة السيدة راندا بري زوجة نبيه بري قطب حركة أمل الشيعية ورئيس البرلمان اللبناني. وغني عن البيان- في هذا السياق- أن الناشر المصري الذي يعاون عاصم شلبي في قصة طباعة أعمال سيد قطب له صلات واسعة بشيعة لبنان من اول حسن نصر الله وحزب الله، وقد جاءت علاقته الوثيقة بقطر وليدة تلك الشبكة المثيرة، أما علاقته الإخوانية التاريخية فقد دعمت إرتباطه بكل من إيران وشيعة لبنانوقطر نفسها باعتبار تبني الإخوان لفكرة حلف مع إيران وتركيا التي أطلقها سليم العوا، وهو ليس بعيدا أبدا عن ذلك الناشر المصري، ورعتها قطر الدولة الراعية للمؤامرة علي بلدنا.نهايته..عاصم شلبي سيطبع أعمال سيد قطب من جديد في بيروت ويقوم بالتسهيل ذلك الناشر المصري، يعني عنوان هذا المشروع هو: (إن لم أستطع- انا- طبعها في مصر كما فعلت سابقا..فسأفعلها في بيروت باسم عاصم شلبي..المهم أن يتحقق الهدف وهو نشر فكر وثقافة الإرهاب). ما الحكاية؟! هل ستظل كل تلك الآليات المدمرة تعمل تحت سمعنا وبصرنا، وما هي وسائلنا لحصار تلك العناصر التي تتآمر علي بلدنا جهارا نهارا، وتتلون في كل يوم بلون جديد كما الحرباء. وبالمناسبة أحد تلك العناصر سيكرم قريبا في بلد عربي حليف لا نعرف لماذا؟! لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع