حزب الله يؤكد مقتل القنطار ..ويتهم إسرائيل باغتياله قرب دمشق

تل أبيب ترحب بمقتل الأسير اللبنانى المحرر ..وترفض تأكيد مسئوليتها

أعلن حزب الله اللبنانى فى بيان أمس مقتل سمير القنطار الأسير اللبنانى السابق فى سجون إسرائيل، فى غارة شنتها ليلا طائرات إسرائيلية على مدينة جرمانا، جنوب شرق دمشق.
وقال الحزب فى بيان نعى “عند الساعة العاشرة والربع من مساء أمس الأول أغارت طائرات العدو الإسرائيلى على مبنى سكنى فى مدينة جرمانا فى ريف دمشق، مما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين فى السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين”.
ونعى بسام القنطار شقيقه سمير، وكتب فى تغريدة على موقع تويتر أمس “بعزة وإباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عائلات الشهداء بعد30 عاما من الصبر فى قافلة عائلات الأسرى”. والقنطار معتقل لبنانى سابق فى إسرائيل لحوالى ثلاثين عاما، كان يقضى عقوبة بالسجن المؤبد فيها بتهمة قتل إسرائيليين عام 1979، قبل أن يفرج عنه فى إطار صفقة تبادل مع حزب الله عام 2008.
ويشارك حزب الله فى القتال فى سوريا مع قوات الحكومة السورية. وقال موالون للحكومة السورية على صفحات التواصل الاجتماعى على الإنترنت إن الناشط اللبنانى سمير القنطار قُتل عندما أصاب عدد من الصواريخ مبنى فى منطقة جرمانا السورية قرب دمشق فى الساعات الأولى من صباح أمس.
وقال موالون للحكومة وحزب الله إن الانفجارات كانت جزءا من هجوم إسرائيلي. وفى أول رد فعل، رحب وزير إسرائيلى أمس بمقتل القنطار، لكن الوزير لم يصل إلى حد تأكيد مزاعم بأن إسرائيل هى التى شنت هذا الهجوم.وقال يؤاف جلانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلى لراديو إسرائيل "من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا." وأجاب جلانت عن سؤال عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قائلا "لا أؤكد أو أنفى أى شيء له صلة بهذا الموضوع."
ورفض مسئولون إسرائيليون آخرون وبينهم متحدثون عسكريون التعليق. ورغم أنها تبتعد رسميا عن الحرب الأهلية فى سوريا إلا أن إسرائيل تقصف من آن لآخر أهدافا هناك فيما قالت مصادر أمنية إنها محاولة لمنع حزب الله من الحصول على أسلحة متقدمة من دمشق أو مهاجمة إسرائيليين من داخل الأراضى السورية.
وقال جاكى حوجى محرر الشئون العربية فى راديو الجيش الإسرائيلى فى تعليق إنه إذا قتلت إسرائيل القنطار عمدا فإن ذلك سيكون إحباطا لتهديد محتمل كان يمثله وليس "ثأرا" لهجوم عام1979. وقدأدانت حركة "حماس" جريمة اغتيال القيادى فى حزب الله اللبنانى والأسير المحرر سمير القنطار ،وقال الناطق باسمها سامى أبو زهرى - فى تصريح صحفى أمس - إن "الحركة تدين الجريمة الإسرائيلية باغتيال المناضل سمير القنطار"، داعيا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته تجاه ما وصفها ب"هذه العربدة الإسرائيلية".