وسط العديد من الكُتاب والشخصيات البارزة فى مجال الثقافة والأدب تسلم الأديب اللبنانى حسن داود مساء السبت الماضى جائزة نجيب محفوظ عن روايته» لا طريق إلى الجنة». الجائزة تمنحها دار نشر الجامعة الأمريكية كل عام لرواية مكتوبة باللغة العربية، وتبلغ قيمتها المادية ألف دولار, بالإضافة إلى ميدالية فضية عليها شعار الجائزة وترجمة العمل الفائز إلى اللغة الإنجليزية. وقد سلمت رئيسة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الدكتورة ليزا اندرسون الجائزة لداود بعد اختياره من قبل أعضاء لجنة التحكيم لهذا العام وهم: الدكتورة تحية عبدالناصر، أستاذ الأدب الإنجليزى والمقارن بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة؛ والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة؛ والدكتورة منى طلبة، أستاذ الأدب العربى بجامعة عين شمس؛ وهمفرى ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربى؛ والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخرى للأدب العربى الحديث بجامعة إيكستر ببريطانيا. رأت لجنة التحكيم أن رواية «لا طريق إلى الجنة» هى «رواية نفسية بديعة تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان فى المجتمع الديني. حيث تتناول موضوع الإنسان الذى يُفرض عليه دور ويكتشف أن هذا الدور على أهميته لا ينسجم مع طبيعته الإنسانية ولا مع مشاعره وطموحاته، فالرواية عن رجل دين فى قرية فى جنوبلبنان من عائلة شكلت سلسلة من رجال الدين منذ القدم جيلا بعد جيل. وقد نسج الكاتب الذروة بهدوء شديد، لخلع رجل الدين العمامة والقفطان وواجه العالم برغبته، وإدراكه أن ما يفعله لا ُشكل الطريق إلى الجنة.» أكد الكاتب اللبنانى حسن داود، أنه بفوزه بهذه الجائزة يجد نفسه وقد اقترب أكثر من نجيب محفوظ , وأن روايات نجيب محفوظ «قد صنعت إدراكنا» ، وأبطال رواياته باقون كبشر حقيقيين وكأساطير خالدة. حسن داود، كاتب وروائى وصحفى لبناني، من مواليد بيروت، لبنان، عام 1950، ويحمل درجة الماجستير فى الأدب العربي، عمل فى جريدة السفير اليومية اللبنانية، وبعدها عمل فى جريدة الحياة اللندنية كاتبًا، ثم مسئولًا عن صفحتى الثقافة والتراث، وعمل رئيسًا لتحرير المجلة الشهرية «رصيف 22». ويعمل حاليًا مدير تحرير فى صحيفة «المدن» الإلكترونية، درّس مادة الكتابة الإبداعية فى الجامعة اللبنانيةالأمريكية، وقد صدرت له ثلاث مجموعات قصصية وعشر روايات من ضمنها رواية «بناية ماتيلد» التى ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية، ورواية «أيام زائدة» التى ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، ورواية «سنة الأوتوماتيك» وقد ترجمت للإنجليزية، ورواية «غناء البطريق» التى ترجمت للإنجليزية والفرنسية والالمانية، والتى منحت جائزة المنتدى الثقافى اللبنانى فى عام 1998 وروايته «مائة وثمانون غروباً» الحائزة على جائزة البحر الأبيض المتوسط للأدب وترجمت للغة الفرنسية.