شهدت الأوساط الاقتصادية ردود أفعال إيجابية حول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليونان. وكشف أكثر من 100 مستثمر بمجلس الأعمال المشترك عن تأسيس مشروعات مشتركة خلال الفترة المقبلة فى مختلف المجالات بعد لقاء الرئيس السيسى لمنتدى الأعمال المشترك بين البلدين. وأكدوا أن دعوة الرئيس للمستثمرين اليونانيين للاستثمار بمصر والاستفادة من الحوافز الاستثمارية لاقت ترحيباً كبيراً داخل الأوساط الاستثمارية باليونان. وأكد جورجيوس استفاكس وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة اليونانى ان الزيارة تعد دفعة قوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة وان التكامل المصرى اليونانى يعد قوة كبيرة فى منطقة البحر المتوسط. وقال إن مصر واليونان يسيران على طريق التنمية بشكل قوى، حيث تعد البلدان نموذجا انمائيا كبيرا، مشيرا إلى أن اليونان تستعد لإعداد نموذج اقتصادى، ومن الممكن ان يتم من خلاله زيادة حركة تدفق الاستثمارات بين البلدين فى مجال التجارة والسياحة والصناعة. كما أن مصر بدورها تستعد اليوم لقفزة كبيرة على خريطة الاستثمار، وهو الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال التعاون المشترك. وقال ديمتريوس مارداس مساعد وزير الخارجية اليونانى للعلاقات الاقتصادية إن الموقع الجيوسياسى لمصر واليونان يؤكد ضرورة التعاون المشترك والبحث عن الفرص المتاحة بين البلدين، وبالتالى لابد ان نسعى لتعزيز العلاقات بين البلدين بشكل كبير. واوضح ان قناة السويس الجديدة وضعت مصر بشكل غير مسبوق على خريطة التجارة العالمية، ولابد من الربط بين الموانئ اليونانية وقناة السويس الجديدة لزيادة حركة التجارة. وقال كوستادينوس بيتسيوس رئيس رابطة أرباب الاعمال باليونان ان الرابطة تضع الاستثمار فى مصر على اولوية اهتمامها فى الوقت الذى تعانى فيه الشركات اليونانية تحديات كبيرة تستدعى ضرورة البحث عن أسواق استثمارية جديدة. واضاف ان مصر واليونان من الممكن ان يصبحا تكتلا اقتصاديا جديدا يواجه كافة التقلبات الجيوسياسية فى المنطقة، فالتعاون الاقتصادى من الممكن ان يتطور بشكل كبير. وأوضح ان مصر تحتل مرتبة مرموقة لدى اصحاب الاعمال فى اليونان، مؤكدا اننا نسعى لزيادة الاستثمارات فى مصر ، مشيرا الى ان عددا من الشركات اليونانية أعلن عن رغبته فى قناة السويس الجديدة والمثلث الذهبى بالاضافة الى عديد من الأنشطة التى من شأنها تعزيز الاستثمارات. وقال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين ان اليونان تعد مدخل مصر لدول شرق أوروبا كما ان مصر هى مدخل اليونان لأفريقيا والدول العربية. وأكد أن التعاون المصرى اليونانى سيدفع حركة التجارة مما سينعش الجانب الاقتصادى، ودعا المستثمرين اليونانيين للاستثمار بمصر، سواء من خلال المشاركة مع المستثمرين المصريين او بالاستثمار المباشر. وقال المهندس هانى برزى رئيس الجانب المصرى فى مجلس الاعمال المصرى اليونانى إن مصر مقبلة على موجة كبيرة من النمو الاقتصادى، وهو ما يحتاج الى ضرورة التعاون المشترك وهو الدور الكبير على رجال الاعمال فى البلدين لدعم النمو الاقتصادى. وأضاف أن منظومة التدريب المهنية تحتاج الى تعاون مشترك لثقل مهارات العاملين وهى التجربة الرائدة لدى الجانب اليونانى. وقال اللواء محمد رفعت القائم بأعمال رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس اننا نتطلع إلى ان يتم الاتفاق على منطقة اقتصادية بين البلدين. وأضاف ان هناك فرصا استثمارية فى مجال البتروكيماويات والصناعات الثقيلة وصناعات الزجاج وغيرها من المشروعات المتنوعة وعرض طارق هاشم مدير ادارة الترويج بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس المخطط العام وحوافز الاستثمار التى تمنح للمستثمرين فى هذا القطاع. وقال ان المشروعات فى تلك المنطقة تمكن المستثمر من تصدير منتجاته لنحو 1.8 مليار مستهلك دون رسوم جمركية. وأوضح محمد يوسف نائب مدير إدارة الترويج بالهيئة العامة للاستثمار أن الموقع الاستراتيجى لمصر والقاعدة الاستهلاكية الكبيرة يعد من النقاط المهمة لجذب استثمارات جديدة. وقال كريم سامى سعد ممثل الشركة التى ستقوم بتنمية المنطقة الصناعية بمنطقة شرق بورسعيد ان تكلفة الايدى العاملة فى الصناعات المتطورة تصل لنحو 5 الى 6 يورو فى الساعة وهو رقم منافس عالميا. وأوضح أننا نوفر الأراضى الصناعية بكامل مرافقها بدءا من 2000 متر وحتى 100 ألف متر حسب طبيعة الصناعة، فضلا عن تدريب العاملين من خلال أكاديمية التدريب التابعة للشركة، ومن المقرر ان يتم فتح فرع للأكاديمية خلال الأشهر المقبلة فى شرق بورسعيد.