كشفت المناقشات في لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب برئاسة الدكتور جمال حنفي( وكيل اللجنة) عن وجود مخطط أمريكي إسرائيلي لإشعال حرب بين شمال وجنوب السودان, للسيطرة علي مناطق النفط المشتركة بين البلدين. وأن الدعم الأمريكي الإسرائيلي الكامل لحركات التمرد في السودان كان وراء الدفع بهذه الحركات لمساندة الجنوبيين لإحتلال منطقة إنتاج النفط في هيجليج لضرب اقتصاد شمال السودان في مقتل حيث يمثل إنتاج النفط من هذه الحقول المورد الأهم للاقتصاد السوداني. جاء هذا خلال مناقشة اللجنة لموضوع المشكلة القائمة بين شمال وجنوب السودان والنزاع المسلح بينهما في هيجليج وإيبي علي حقول النفط الغنية بالمنطقة. وقال حسين الأمين القائم بالأعمال السوداني بالقاهرة: إن العدوان الأخير علي السودان من جانب دولة الجنوب يأتي مخالفا للاتفاقات الموقعة بين الطرفين, مؤكدا أن ما حدث ليس إلا من قبيل قوي خارجية تتربص بالأمة العربية والإسلامية لتمزيق أواصرها, وجنوب السودان ليست سوي مخلب لتنفيذ هذه السياسات الخارجية بدليل أن هذه القوي الخارجية هي التي تدعم التمرد في الجنوب منذ عام1591 وقبل أن يحصل السودان علي استقلاله عام6591 وتطور هذا الدعم ووصل ذروته عند قيام الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من02 عاما تم خلالها استنزاف موارد السودان بشريا وماليا حتي تم توقيع اتفاق السلام وحصل جنوب السودان علي الاستقلال, ونفس القوي الخارجية هي التي تساعد الجنوب الآن لممارسة العدوان والاحتلال لأراضي السودان الأم خاصة منطقة النفط في هيجليج, وهذه القوي الخارجية تزود الجنوب بالذخائر والأسلحة والأموال والمعونات اللوجستية ومكنتها من إحتلال أغني منطقة بكر للنفط في إفريقيا كان قد تم إكتشافها من مناطقتي أبيي وهيجليج. وأكد أعضاء اللجنة في مناقشاتهم أن ما يجري الآن بالسودان خطر يهدد الأمن القومي المصري, مؤكدين أن المنطقة العربية تتعرض لمؤامرة كبري من أمريكا وإسرائيل بهدف تقسيم دول المنطقة الي دويلات لتفكيك أواصر القوة العربية التي تعتبرها إسرائيل مصدر الخطر الأول عليها, وطالب الاعضاء بضرورة دعم السودان من أمتها العربية والإسلامية في مواجهة الخطر الذي يستهدف تمزيق الأمة العربية, وطالبوا بدعم أقوي من مصر للحفاظ علي الأمن والاستقرار في السودان بدون تصعيد في الجانب العسكري والتركيز علي حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية حيث إن الاعتماد علي القوة سيؤدي الي مزيد من استنزاف القوي السودانية والعربية. وطالب الجانب السوداني بأن يكون الدعم المصري للسودان عن طريق وقف دعمها للحركات المعارضة للسودان وبالذات الحركات المسلحة التي توجد الآن في مصر وتهدد منذ فترة بإحتلال السفارة السودانية بالقاهرة.