تنطلق اليوم فى العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج القمة الثانية لمنتدى التعاون الصينى- الإفريقى "الفوكاك" بحضور 35 رئيس دولة و8 رؤساء حكومات لمناقشة مستقبل التعاون بين الجانبين ويرأس وفد مصر فيها رئيس الوزراء شريف إسماعيل. ومن المقرر أن تصدر القمة وثيقتين هما إعلان جوهانسبرج، وخطة العمل التى تحدد الرؤية المستقبلية للتعاون بين الجانبين الإفريقى والصينى وفقا لأولوياتهما، وقال السفير أمجد عبدالغفار، مساعد وزير الخارجية، والذى ترأس الوفد المصرى فى الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة، إن مصر ستشترك فى جميع النقاشات التى ستجرى بالقمة فى مجالات التجارة والبنية التحتية والنقل النهرى، وستعرض جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى للتوصل إلى اتفاقية شرم الشيخ الخاصة بإطلاق منطقة التجارة الحرة بين الثلاثة تجمعات الاقتصادية الكبرى فى القارة، الأمر الذى يعزز من فرص زيادة التبادل التجارى، وتحقيق التكامل الإقليمى على مستوى القارة، وبالتالى سينعكس على تجارة الصين مع إفريقيا، كما يعزز من فرص الصادرات المصرية، التى تنتمى مصر فيها إلى منطقة الكوميسا. وفيما يتعلق بجهود تعزيز البنية التحتية ستعرض مصر فى إطار مبادرة طريق الحرير الصينية المشروعات الخاصة بتنمية محور قناة السويس، والمنطقة الصناعية التى ستقام عليها، وكيفية مساهمتها فى تحقيق الاندماج الاقتصادى والإقليمى، وستطرح مبادرتها الخاصة بربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، مما سيعزز النقل النهرى فى القارة، خصوصا منطقة شرق إفريقيا، وكذلك رؤيتها فى مجال تعزيز السلم والأمن ومواجهة الإرهاب فى إفريقيا. وقالت ماتى نيكونا ماشابانا، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، إن الشراكة الإفريقية- الصينية أثبتت جدارتها كأداة فاعلة لتحقيق مصالح الطرفين الإفريقى والصينى. وأن قمة الفوكاك ستكون تطبيقا عمليا لنموذج تعاون الجنوب- جنوب، وتسهم فى تحقيق خطة التنمية الإفريقية 2063، التى وضعها القادة الأفارقة كرؤية مستقبلية للتنمية خلال ال50 عاما المقبلة، وتشمل مجالات التجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والنقل والبنية التحتية وتبادل الخبرات ودعم القدرات. وأضافت أن الشراكة بين الصين وإفريقيا تركز على تحقيق الأمن والسلم، حيث إن الصين تسهم بأكبر عدد من قوات حفظ السلام على مستوى العالم، ومعظم هذه القوات متمركزة فى دول إفريقية. وقال وانج يى، وزير خارجية الصين، إن بلاده تعطى أهمية كبيرة للتعاون مع إفريقيا لتحقيق المنفعة المشتركة، وإن القمة ستنقل التعاون بين الجانبين إلى مستوى أعلى فى جميع المجالات، خصوصا التنمية الصناعية، والمجال الزراعى وتحقيق الأمن الغذائى، ومقاومة الأمراض والأوبئة. وأكد أن الصين ستزيد من استثماراتها المباشرة فى القارة السمراء خلال السنوات المقبلة لتصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020.