أعلنت الحكومة البريطانية أمس أن مقاتلات بريطانية نفذت أولى ضرباتها الجوية ضد معاقل تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا وذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان على قصف أهداف تابعة للتنظيم هناك. وقالت مصادر حكومية إن أربع مقاتلات من طراز "تورنادو" أقلعت من قاعدة أكروتيرى التابعة لسلاح الجو البريطانى فى قبرص ونفذت ضربات ضد أهداف فى سوريا ثم عادت إلى قاعدتها. ومن جانبه، صرح مايكل فالون وزير الدفاع البريطانى بأن قاذفات بريطانية هاجمت حقول بترول فى شرق سوريا فى الساعات الأولى من صباح أمس.وأضاف فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" : "وافقت أمس على سلسلة أهداف فى حقول بترول عمر وفى آبار، ونجحت صواريخ التورنادو فى ضرب تلك الأهداف". كما أعلن فالون فى التصريحات نفسها أن بلاده سترسل ثمانى طائرات حربية أخرى إلى قاعدتها فى قبرص للمشاركة فى الضربات الجوية ضد داعش فى سوريا. وقال : "نضاعف اليوم قوة الضرب، الطائرات الثمانى الإضافية تحلق فى الأجواء الآن فى طريقها للقاعدة"، وأوضح أن الطائرات الثمانى هى ست مقاتلات من طراز "تايفون" وطائرتان "تورنادو". وكان البرلمان البريطانى قد وافق فى وقت متأخر من أمس الأول - الأربعاء - على توسيع نطاق الهجمات لتشمل أهدافا فى سوريا وذلك بأغلبية 397 صوتا مقابل 223.وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى كلمته أمام البرلمان إن صواريخ بريمستون فائقة الدقة والموجهة بالليزر والمثبتة فى قاذفات "تورنادو جي.آر 4"ستساعد فى إحداث فارق حقيقى من خلال ضرب معقل تنظيم داعش فى الرقة وتجارته البترولية. وفى سياق متصل، قرر رئيس الوزراء البريطانى أمس استخدام مسمى "داعش" بدل من تنظيم الدولة الإسلامية، للدلالة على عدم شرعية هذا التنظيم التكفيري. وقال كاميرون أمام النواب البريطانيين إن هذه الجماعة "لا تنتمى إلى الإسلام ولا هى دولة". وتابع "أعتقد أنه حان الوقت لننضم إلى حلفائنا، فرنسا والجامعة العربية وأعضاء آخرين من الأسرة الدولية، واستخدام تسمية داعش بدلا من الدولة الإسلامية قدر الإمكان". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن أحد حسابات الحكومة البريطانية على موقع" تويتر" للتواصل الإجتماعى الذى كان يسمى "المملكة المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنه قام بتغييرها إلى داعش فى الأثناء التى كان فيها كاميرون يعلن ذلك، وعلى الرغم من ذلك، أصرت وسائل الإعلام الغربية، بما فيها البريطانية على مواصلة استخدام مسمى "الدولة الإسلامية".