ناقش مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الذي بدأ في الساعة الخامسة مساء أمس علي مستوي وزراء الخارجية برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وبحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة. ثلاثة بنود تتعلق بالتطورات الأخيرة علي صعيد الازمة السورية في ضوء بدء تطبيق خطة كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية والتوتر الراهن بين دولتي السودان وجنوب السودان وتداعيات زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسي الإماراتية. وقد عقد الوزراء قبيل انطلاق الاجتماع الرسمي لقاء تشاوريا لتحديد المواقف من الملفات الثلاثة. وعرض الدكتور نبيل العربي تقريرا أمام الوزراء حول مدي التزام الحكومة السورية بخطة أنان وتقييم اجراءات وقف اطلاق النار علي الارض كما عرض وزير الخارجية السوداني علي كرتي تقريرا حول الاحداث الأخيرة بين بلاده ودولة جنوب السودان خاصة في منطقة هجليج الحدودية وتصوره لإنهاء الازمة مع جوبا في حين عرض وزير الخارجية الاماراتي تقريرا حول زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسي التي تحتلها بلاده مع جزيرتي أبوموسي الكبري وأبو موسي الصغري منذ.1971 ووفق متابعات( الاهرام) من داخل الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي جرت علي مدي يوم أمس,فقد جاءت المواقف العربية تجاه الملفات الثلاثة في معظمها,وعلي صعيد الأزمة السورية جري تأكيد ضرورة تقديم كل الدعم والإسناد لخطة أنان مع إدانةمواصلة عمليات العنف والقتل التي تستهدف المدنيين السوريينودعوة جميع الأطراف الي التقيد بوقف اعمال العنف المسلح وانتهاك حقوق الانسان وتأمين وصول المساعدات الانسانية الي جميع مستحقيها دون عوائق او تلكؤ.وفي سياق متصل التقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بعد ظهر أمس مع الدكتورة بسمة قضماني المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري المعارض وهو اللقاء الثاني من نوعه في غضون أسبوع,وأعلنت في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أنه تم الاتفاقعلي عقد المؤتمر الذي يضم جميع أطراف المعارضة السورية بالقاهرة يومي16 و17مايو المقبل موضحة أنه جري كذلك متابعة تطبيق خطة أنان والتأكيد علي ضرور احترام النظام السوري لوقف إطلاق النار, كما تم مناقشة التصعيد الذي حصل خلال ال48 ساعة الماضية. وعلمت الاهرام أن مناقشات وزراء الخارجية العرب أجمعت علي إستنكار زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, في11 أبريل الحالي, لجزيرة أبو موسي المتنازع عليها بين الإمارات وإيران. باعتبارها تنطوي علي إنتهاك لسيادة الإمارات, كما أنها لن تغير من واقع سيادتها القانونية والتاريخية علي هذه الجزيرة وجزيرتين أخريين بالقرب منها مؤكدين دعم مجلس الجامعة العربية الكامل لجهود الإمارات في الحفاظ علي سيادتها وتكامل أراضيها وفي الوقت نفسه طالب الوزراء كلا من أبو ظبي وطهران بالسعي الي حل القضية عبر مفاوضات مباشرة من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة أو اللجوء الي التحكيم الدولي وفيما يتعلق بالتوتر بين الخرطوموجوبا ندد الوزراء بخطوة حكومة الجنوب باحتلال منطقة هجليج الحدودية وعبروا عن ارتياحهم باستعادتها من قبل الجيش السوداني ولفتوا الي ضرورة دخول الجانبين في مفاوضات جادة لانهاء مختلف القضايا العالقة والاتفاق علي تجنب خيار الحرب.