بهدف الاطلاع على أحدث الدراسات التى تتم حاليا داخل مشروع الضبعة والسابقة للاعمال التصميمية والانشائية للمشروع ، وبخاصة منظومة الأرصاد الجوية، ومنظومة المياه الجوفية ، وكذلك منظومة قاع البحر، التقت مجموعة من خبراء هيئة الرقابة النووية عددا من مهندسى شركة روس أتوم الروسية وخبراء هيئة المحطات النووية وذلك للوقوف على مستوى سير الأعمال بالموقع ومراقبة الأعمال المسحية الخاصة بإنشاء مفاعل الضبعة وذلك خلال زيارة قامت بها المجموعة برئاسة الدكتور محمد رضا عز الدين، رئيس الهيئة، ونائبه الدكتور وليد إبراهيم زيدان ، ورئيس قطاع أمان المنشآت النووية الدكتور هانى أحمد عامر، استطلعوا خلالها سير الأعمال داخل مركز الدراسات الحقلية لبيانات المواقع والموجود داخل موقع الضبعة، واستوضحوا من العاملين عن البيانات الخاصة بأجهزة قياس سرعة الرياح على الارتفاعات المختلفة من الموقع، وكذلك درجات الحرارة على مدار الساعة لبحث تأثيراتها المباشرة ووضع صورة واضحة للخبراء عن التغيرات الجوية خلال الشهور السابقة للاعداد وذلك للعمل بها أثناء التصميمات الانشائية. وأكد الفنيون بالموقع لخبراء الرقابة النووية عدم وجود أى ظواهر جوية طارئة خلال الأشهر الأربعة الماضية . وفى نهاية الجولة التقى خبراء هيئة الرقابة النووية مجموعة من مشايخ وعواقل أهالى الضبعة وذلك لطمأنة اهالى الضبعة على اجراءات الأمان الموجودة فى المفاعل المزمع انشاؤه ، وقدرات الشركة الروسية فى إنشاء أحدث أنواع المفاعلات الكهرونووية التى تحتوى على أعلى معدلات الأمان النووى.وعلى دور الهيئة فى المراقبة المستمرة للمشروع ، كما أعلنوا عن انشاء مدرسة صناعية على أعلى مستوى بالضبعة لتخريج الفنيين الذين سيعملون بعد تخرجهم فى المحطة النووية، ومن جانبهم أكد أهالى الضبعة ثقتهم بالقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وشكروه على اهتمامه البالغ بسرعة صرف تعويضات الأهالى واهتمامه بانشاء مدينة سكنية للمتضررين من المشروع ، وأكدوا أن أهالى الضبعة على قناعة تامة بأهمية المشروع على المستوى القومى وقالوا نحن سنكون بمثابة الحراس لهذا المشروع الذى يمثل لمصر أهمية كبرى فى التنمية الشاملة والمستديمة، وشكروا القيادة السياسية . سير العمل وأوضح الدكتور وليد زيدان، نائب رئيس الهيئة، أن أحد أهداف الزيارة هو تفقد سير الاعمال التمهيدية بالموقع وذلك ضمن بنود عقد الاعمال المسحية الموقعة بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وشركة روس أتوم الروسية ، والذى يهدف إلى إجراء بعض التجارب وتجميع البيانات اللازمة للبدء فى التصميمات الهندسية الخاصة بالمحطة وقد قمنا بمراجعة نتائج قياسات برج الأرصاد الجوية بالموقع عن الشهور الاربعة الماضية الذى يسجل درجات الحرارة بالموقع والضغط الجوى وسرعة الرياح وشدتها على مدار الساعة وتعتبر هذه البيانات هى الأساس لتقرير تقييم الأثر البيئى للمحطة الذى يجرى إعداده بمعرفة الاستشارى العالمى »ورليد بارسونز« لمصلحة هيئة المحطات النووية كما قمنا بزيارة المساحة الأرضية المخصصة لبناء الوحدات النووية الأربعة وتفقد مدخل ومخرج مياه التبريد من البحر . كما تهدف الزيارة ايضا إلى لقاء اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، لتدعيم آليات التنسيق بين المحافظة وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية بشأن أعمال اللجنة العليا للطوارئ النووية والاشعاعية واللجان الفرعية المنبثقة عنها من خلال مشاركة الجهات المعنية بالمحافظة فى أعمالها (الصحة البيئة الحماية المدنية التخطيط العمرانى) وقد التقى الوفد المختصين من هيئة المحطات النووية والجانب الروسى للاستماع الى رؤيتهم بشأن خطط العمل المستقبلية بالموقع خلال الفترة المقبلة. والجدير ذكره أن اللواء المحافظ وعد بتخصيص قطعة أرض بمساحة ألف متر مربع لإنشاء أول فرع إقليمى لهيئة الرقابة النووية والاشعاعية بمنطقة الضبعة والذى يعد بمثابة مركز يتم من خلاله وجود الخبراء المختصين من الهيئة للقيام بالمهام التنظيمية والرقابية أثناء مراحل تنفيذ المشروع المختلفة من الآن حتى التشغيل التجارى للمحطة. وصول الخبراء كما التقت «الأهرام» عددا من الخبراء الروس العاملين بشركة روس أتوم داخل موقع الضبعة ، أشار سومن فلاديمير مدير الوفد الروسى والمسئول عن البعثة الخاصة بتنفيذ الأعمال الانشائية خلال المرحلة الأولى إلى أن عددهم الحالى 15 من الخبراء والمهندسين والفنيين بشركة روس أتوم وهذا العدد سيزداد خلال نهاية الاسبوع حيث سيصل إلى القاهرة الأسبوع المقبل 12 مهندسا وفنيا لتنفيذ أعمال متقدمة فى المشروع . وأوضح فلاديمير، أننا الآن فى المرحلة الأولية لإنشاء المفاعل والتى يتم بها أعمال المسح الخاصة بالموقع بشكل عام ، وكذلك إنشاء المختبر الخاص بمسح التربة، والمختبر الآن شبه جاهز للقيام بهذه الأعمال ، ونحن فى انتظار وصول المعدات التى من المزمع وصولها الشهر المقبل. وأشار إلى أن أعمال المرحلة الأولى للمشروع و أعمال الحفر والمسح ستستغرق عامين حيث سيتم البناء الفعلى للمفاعل الأول بعد عامين. تذليل المشكلات وأكد ستانى سلاف شتروف، مدير تنسيق الاعمال مع الجهة الروسية أن القيادة السياسية بالمحافظة تقوم بدور كبير فى دعمنا وفى تذليل كل المشكلات التى تواجهنا بالمنطقة ، وذلك إلى جانب الدعم الامنى الذى نلاحظه خلال وجودنا داخل المشروع ، وإلى جانب ذلك هناك تعاون كبير من أهالى الضبعة ، والذى لاحظناه أثناء شراء الاحتياجات اليومية من الأسواق إلى جانب الحفاوة الكبيرة من أهالى الضبعة .