وسط رحلة بحث الزمالك عن مدير فنى جديد بعد الرحيل المفاجئ للمدير الفنى البرتغالى جيسفالدو فيريرا وتعاقده المرتب لتدريب السد القطري.. فان فكرة الابتعاد عن المدرسة البرتغالية باتت امرا ضروريا ليس فقط بحكم »العقدة« التى سببها ابناؤها للقلعة البيضاء , نظرا لان جايمى باتشيكو كرر نفس الموقف من قبل , ولكن لانها افلست ولم يعد لديها جديد , سواء على مستوى الاندية والمنتخبات , وتكتفى فقط بومضة نجاح سريعة تبهر العيون فى لمح البصر ثم تختفي. وبنظرة قريبة من هذه المدرسة خلال ال15 سنة الماضية , فان تأثيرها ليس كبيرا سواء فى المنتخب أو الأندية إلا فى مرات قلائل . منها الوصول لنهائى أمم أوروبا 2004 . ومن المفارقة ان القيادة وقتها كانت برازيلية ممثلة فى سكولاري، وايضا دور الاربعة 2012 فى وكان الجهاز الفنى برتغاليا، والمركز الرابع فى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا بقيادة سكولاري. ولم يختلف الموقف كثيرا على مستوى الأندية, فالانجاز الملموس حصول بورتو على لقب دورى أبطال أوروبا العام 2004 بقيادة جوزيه مورينيو , ثم كان فوز نفس الفريق بكأس الاتحاد الأوروبى عامى 2003 و2001 بقيادة برتغالية لبواش، بينما كان حصول بنفيكا على وصافة كأس الاتحاد الأوروبى مرتين متتاليتين 2013 و2014 بقيادة الرومانى جورجى جيسوس. ويتبلور موقف ابناء المدرسة البرتغالية فى حجم الفشل الذى لاحق ابناءها بعد ذلك , فمورينيو لم يحقق شيئا مع ريال مدريد عند ما تولى مسئوليته على الرغم من كتيبة النجوم المحتشدة فى صفوف الميرنجي, كما ان تشيلسى يعانى معه حاليا سكرات الهبوط على الرغم من الصيحات والاصوات العالية بانه جاء ليضيف انجازا جديدا بعد تدعيم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل , ولكنه تهاوى الى بئر الفشل ، كما دخل مواطنه بواش دائرة النسيان تدريجيا بعد انجازه مع بورتو. ولم تبتعد الكرة المصرية عن المشهد البرتغالى كثيرا , فعلى مدار تاريخها السابق ظهر فى الكادر تسعة مدربين أبرزهم مانويل جوزيه الذى تولى المسئولية ثلاث مرات , وحالفه التوفيق فى وجود جيل يعد الافضل فى تاريخ مصر من اللاعبين والنجوم الموهوبين , بدليل انه لم يحقق شيئا يذكر فى التجارب التى خاضها خارج جدران القلعة الحمراء سواء فى ايران او انجولا او السعودية, ولم يكن مواطنه تونى اوليفيرا على نفس القدر من النجاح مع اصحاب الزى الاحمر , والجميع فى انتظار ما سيقدمه الوافد الجديد بيسيرو وان كانت المؤشرات تثير القلق خاصة بعد الهزيمة امام مصر المقاصة. أمّا الزمالك فكان له نصيب الاسد من الكعكة البرتغالية بتولى خمسة مدربين المسئولية , وهم كاجودا وفينجادا وفييرا والهاربين باتشيكو وفيريرا، فى حين يدخل الاتحاد الاسكندرى التجربة للمرة الاولى من خلال التعاقد مع لونيل بونتس منذ أسبوع.وتكشف المصادر الصحفية عن قلة الفرص والحوافز المالية فى البرتغال وراء بحث المديرين الفنيين هناك عن تجارب جديدة لهم فى دول ربما تبدو غريبة عليهم , وتعتبر دول مثل إيران أو الجابون أو الإمارات على رأس الوجهات التى يذهب إليها مدربو كرة القدم البرتغاليون اخير، بحثًا عن النجاح على بعد آلاف الكيلومترات من الديار. وبينما يخفت نجم الكرة البرتغالية فان هناك طفرة عالمية للمدرستين الألمانية والإسبانية على مستوى المنتخبات والأندية خلال الألفية الثالثة، فالمنتخب الألمانى حامل لقب كأس العالم الاخيرة بالبرازيل ويحجز مقعدا دائما فى الأدوار النهائية لبطولات العالم وأوروبا منذ عام 2000 بقيادة ألمانية، وينطبق الامر نفسه على المدرسة الإسبانية التى هيمنت على الكرة العالمية بحصولها على بطولة أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 بقيادة إسبانية خالصة، بالإضافة إلى الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة ومعهم فالنسيا الذين حصدوا دورى أبطال أوروبا 7 مرات من أصل آخر 15 نسخة، وعلى صعيد الاتحاد الأوروبى حققت أندية إشبيلية وفالنسيا وأتليتكو مدريد 6 ألقاب من أصل 15.