كتبت صباح حمامو: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح لمنصب رئيس الجمهورية أنه سوف يتغلب علي مشكلة عجز الموازنة المتفاقمة من خلال ضم الصناديق الخاصة التي يقال إنها تصل قيمة أموالها إلي3.1 تريليون جنيه بحسب أبو الفتوح. خاصة أنه سوف تكون هناك مشروعات لها الأولوية في برنامجه ومنها مشروعين لرفع كفاءة التعليم والبحث العلمي وزيادة نصيبهما من الموازنة العامة إلي25%, وأحد الحلول الأخري هو أن تدخل موازنة القوات المسلحة موازنة الدولة, كما سيعاد النظر في نظام الهياكل الضريبية, كما لم ير أبو الفتوح الضرائب التصاعدية حلا أمثل فيما يخص الاستثمارات الأجنبية, لأنها ربما تؤدي إلي تطفيش المستثمرين. جاء ذلك في ندوة عقدها مجلس الأعمال المصري الكندي ضمن سلسلة من اللقاءات عقدها المجلس مع المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية, تضمنت لقاءين مع عمرو موسي واللواء أحمد شفيق( قبل صدور قانون العزل) وقال أبو الفتوح إنه يري أن كلمة الفلول أصبح يتم استخدامها في كل موقف في حال المعارضة في الرأي, وإن الفلول هم من تلوثت أيديهم بدماء أو أموال المصريين! وردا علي سؤال ل الأهرام حول عدم سماح الدكتور فاروق العقدة رئيس البنك المركزي للجهاز المركزي للمحاسبات بالاطلاع علي حسابات الصناديق الخاصة عندما طرحت قضية الصناديق الخاصة منذ سنوات وكيفية التعامل مع الأمر خاصة أن رئيس البنك المركزي تم التجديد له في منصبه لفترة ثالثة منذ شهور قليلة, قال أبو الفتوح إنه لم يعد ممكن السماح لرئيس أي مؤسسة أن يتم التعامل وفق سياسة الأبعديات الخاصة, لأن إهدار حق الشعب في المعرفة أصبح جريمة, فنتيجة عدم المعرفة بتفاصيل حجم أموال الصناديق الخاصة, هناك لبس حول الرقم الحقيقي لقيمة أموالها, كان هذا أسلوبا متبعا في الماضي, وهو أسلوب الدولة البوليسية, حيث إن أهم وسائل السيطرة علي المعلومات هو أن تكتنز المعلومات فتسيطر علي الناس ليس بالعدل بل بالخديعة, وهو أسلوب يستخدم في إدارة المنظمات السرية وليس في إدارة الدول. أما عن الاستثمار فقال أبو الفتوح إن هناك رغبة حقيقية لمسها من كثير من المستثمرين في العودة والاستثمار في مصر بمجرد استقرار الأوضاع, وهو أمر راجع لوجود مصالح استثمارية متاحة لهم في مصر, وقال إنه يتمني أن يكون أغني رجال العالم من مصر ولكن بجهدهم وكفاءتهم وعرقهم وليس من خلال طرق أخري ونظام اهبش واجري, كما أشار أبو الفتوح إلي مشروع تعمير محور قناة السويس( السويس بورسعيد) من أجل الاستفادة من مرور البواخر العابرة, وهو مشروع في حال تنفيذه يدر أضعاف العوائد الذي تدره قناة السويس حاليا, كما قال أيضا إن الهدف من قطاع السياحة أن نصل إلي ما بين12 و30 مليون سائح سنويا. كان اللقاء قد بدأ بكلمات من معتز رسلان رئيس المنتدي المصري الكندي جاء فيها عند وصف المشهد الحالي نستطيع أن نقول إننا نعيش في حالة من التخبط والارتباك, وهي كلمات وصفها الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بأنها متشائمة, إلا أن رسلان أنهي كلمته قائلا إن الثورة المصرية مثل الرواية, عادة تنتهي نهاية سعيدة, لكن أصعب ما فيها هذه النهاية. ضم اللقاء مجموعة كبيرة من المسئولين السابقين والحاليين في مناصب اقتصادية عديدة ومجموعة من رجال الإعلام, كما حضرت اللقاء مني عبدالناصر ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.