شهد انتخابات البرلمان بدائرتى المعادى والبساتين إقبالا أقل من المتوسط صباحا وحرص كبار السن على المشاركة أكثر من فئة الشباب، وشهدت اللجان الانتخابية انتظام وجود وكلاء المرشحين والقوائم وتكثيف الوجود الأمني. ويتنافس فى دائرة المعادى وطرة 23 مرشحا على مقعد واحد أغلبهم من الوجوه الجديدة والشباب ويبدو أن النجاح بالدائرة »الهادئة« يحكمه القدرة على الحشد والدعاية بين المتنافسين، بينما تشتد المنافسة بدائرة البساتين بين 27 مرشحا على ثلاثة مقاعد ويبدو أن العصبية والعائلات هى المتحكم الأول فى نجاح النائب تليها الخدمات التى يقدمها لأبناء الدائرة. وفى مدرسة مصطفى كامل بدائرة البساتين التقينا وبداخل مدرسة منشية جبريل التقينا ابتهاج امين مدير عام سابق بالتربية و التعليم والتى أبدت اندهاشها من عزوف الشباب فمن وجهة نظرها ان هذه الانتخابات هى نتاج ثورتهم وعليهم أن يشاركوا من أجل مستقبلهم كما أبدت استياءها من عمليات شراء الأصوات التى تتم فى بعض المناطق الفقيرة بالبساتين حيث يتم شراء الصوت بخمسين جنيه وأرجعت ذلك لتراجع مستوى التعليم و الفقر وهى اهم القضايا التى يجب ان تنال اهتمام النواب الجدد . وعلى الرغم من سنوات عمره ال80 حرص محمد حامد على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وذلك على الرغم من عدم معرفته بالمرشحين أو برامجهم ولكنه فضل المشاركة قائلا :« لعل نواب هذا المجلس يخدمون الشعب بشكل حقيقي» وعلى العكس يشارك محمد عبد الفتاح مدير عام سابق بجامعة عين شمس ولكن بهدف إبطال صوته فجميع برامج المرشحين غير واضحة بالإضافة إلى أن أيا منهم لم يصل للناخبين بشكل مباشر أو مقنع. وعن اختيار المرشحين والقوائم فقد اعتمد عدد من الناخبين على المعارف الشخصية والأصدقاء لتحديد الأفضل من بينهم بينما اعتمد آخرون على الأخبار والتعليقات المختلفة حول المرشحين على شبكة الانترنت ومنهم فتاة شابة -فضلت عدم ذكر اسمها- التقينا بها أمام لجنة مدرسة الجمهورية وقالت :» منذ ثورة 25 يناير وأنا احرص على المشاركة فى الانتخابات وتطالب نائب الدائرة القادم بضرورة القضاء على ظاهرة التوك توك بالمعادى وكذلك عودة النظافة للشوارع. أما على حسن على (معاش) فقال إن المشاركة واجب وطنى لابد من القيام به لدعم الدولة فى مرحلة حرجة تتطلب التكاتف وراء الرئيس لإعانته والتصدى للمؤامرات التى يدبرها البعض لمصر، أما فكرى إبراهيم معوض موظف على المعاش فيشارك فى الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى ويرى أن هذه المشاركة أداء «لحق البلد» ويرى أن البرلمان المقبل عليه الاهتمام بأصحاب المعاشات وتوفير وتحسين خدمات التأمين الصحى الذى يعانى منه كثيرا.