أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن أرض مشروع الضبعة آمنة وجاهزة لإقامة المحطات النووية، واضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق حلما جديدا لمصر كان معطلا منذ خمسينيات القرن الماضي، وسيقام بأحدث وسائل تكنولوجيا المفاعلات ، لكى نقضى على أزمات الكهرباء بشكل نهائي. وأكد الوزير أن المحطة التى ستقام فى مصر تتحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن وبسرعة 150 مترا فى الثانية، وهى الأعلى فى مواصفات الأمان النووى عالميا لأنها من الجيل الثالث المتطور من المحطات النووية. وعن تفاصيل الاتفاق المصرى الروسى لاقامة محطة الضبعة النووية قال وزير الكهرباء تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع الجانب الروسي، الأولى الاتفاقية الحكومية لإنشاء المحطة النووية، والاتفاقية الثانية متعلقة بالتمويل والقرض الروسى لإنشاء المحطة، والاتفاقية الثالثة خاصة بمذكرة تفاهم للتعاون بين هيئة الأمان النووى والخاصة بالرقابة النووية والإشعاعية فى مصر ومثلها فى روسيا. والاتفاقية الخاصة بإنشاء المحطة النووية تتضمن إنشاء محطة واحدة بها أربعة مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات للمفاعل الواحد وبإجمالى 4800 ميجاوات للمفاعلات الأربعة، وكل مفاعل خاص بذاته وله مبنى خاص به، وسيبدأ التنفيذ الفعلى من أول يناير 2016. وسيدخل أول مفاعلين إلى الخدمة فى عام 2024، وفى مطلع عام 2025 يدخل المفاعل الثالث وفى نهاية العام نفسه يدخل المفاعل الرابع، مشيرا إلى مدة إنشاء المفاعل وهذا من منطلق الحرص على الأجيال القادمة واتباع أعلى معايير الأمان فى منشآتنا النووية، فهذا الأمر زاد من فترة إنشاء المفاعلات عاما آخر لننتج أول مفاعلين بعد تسع سنوات بدلا من ثمانى سنوات. وأكد شاكر أن المحطة النووية المصرية ستبنى بأحدث تكنولوجيا المفاعلات النووية من الجيل الثالث المتطور، وهو الجيل الأحدث على الإطلاق فيما يخص المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء، مضيفا أنه تم الأخذ فى الاعتبار كل التجارب العالمية فى إنشاء المفاعلات، حيث إن جسم المفاعل مكون من وعاءين، الخارجى للمفاعل يستطيع تحمل طائرة وزنها 400 طن، مما يعنى أننا نتوخى أقصى درجات الحذر والأمان فيما يخص الأمان النووي. وأكد شاكر أن العمل فى الضبعة يسير على قدم وساق للانتهاء من أعمال البنية التحتية للمحطة، مشيرا إلى أنه سيتم بناء شبكة نقل على الجهد الفائق جهد 500 كيلوفولت على طول الساحل الشمالي، وتمر على ساحل البحر الأحمر لربطها بالشبكة الموحدة لنقل الكهرباء على مستوى الجمهورية، لتفريغ إنتاج الكهرباء من محطات الضبعة النووية وغيرها من المحطات الأخرى المقرر تنفيذها خلال السنوات المقبلة من الطاقات المتجددة. وعلى جانب آخر وصف كبير خبراء الطاقة بالأمم المتحدة الدكتور يسرى أبو شادي، أن توقيع عقد الاتفاق بين مصر وروسيا لإنشاء محطة الضبعة النووية بأنه قفزة تكنولوجية كبيرة تفتح الباب على مصراعيه لدخول مصر فى مصاف الدول المتقدمة، لافتا إلى أن مصر اختارت اكثر نماذج المفاعلات امانا فى العالم وروسيا أنجح الدول فى إنشائه ، مشيرا إلى أن الوقود النووى أرخص من مشتقات البترول، موضحا أن مصر ستنجح فى الإنتاج السلمى للطاقة النووية.