طالب رئيس وزراء روسيا ديمترى ميدفيديف القوى الدولية بتوحيد القوى فى مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الحرب ضد هذا «الشر» لن تكون فعالة إلا إذا تمت بتنسيق بين مختلف الدول، بموجب سلطات الأممالمتحدة. وقال ميدفيديف خلال مشاركته فى قمة شرق آسيا فى العاصمة الماليزية كوالالمبور إن الدول التى يوجد فيها عدد كبير من المسلمين، وبينها روسيا، عليها أن تتحد فى قتال تنظيم داعش الإرهابي. وتابع : «نحن فى حاجة إلى موقف موحد مناهض للإرهاب فى هذه الدول التى توجد بها جالية إسلامية كبيرة، وروسيا واحدة من هذه الدول». وأضاف أن «حربا فعالة ضد الإرهاب ممكنة فقط من خلال تنسيق جهود جميع القوى بالاعتماد على سلطة الأممالمتحدة». ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة لن تتوانى وحلفاؤها فى محاربة عناصر تنظيم داعش، وأكد أنها ستظل تلاحق قادة هذا التنظيم الإرهابى وتوقف تمويله. وأضاف فى مؤتمر صحفى بعد اجتماعه بزعماء آسيويين فى ماليزيا على هامش القمة نفسها أن تدمير داعش «ليس هدفا واقعيا فحسب... بل إننا سنحققه .. سندمرهم وسنستعيد الأراضى التى يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم». وقال أوباما إن مما سيساعد فى هذا أن تحول روسيا تركيزها على محاربة تنظيم داعش، وعبر عن أمله فى أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة فى سوريا، وهو ما يعنى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وأضاف أوباما أن روسيا ليست ملتزمة بعد برحيل الأسد عن السلطة، وسيتضح خلال أسابيع ما إذا تم التوصل لاتفاق. وأعلن أوباما أيضا أنه سيستضيف قادة الدول العشر الأعضاء فى رابطة «آسيان» العام المقبل، ورفض الاتهامات بأن الاضطرابات فى الشرق الأوسط تشغله عن التركيز على آسيا. وأضاف أن جولته الآسيوية الحالية التى هيمنت عليها فى بدايتها هجمات الإرهابيين فى باريس ولبنان ومالى لم تشغله ولم «تبعده عن العمل على الأحداث العالمية». كما أكد أوباما أن مؤتمر المناخ فى باريس يجب أن يظهر أن العالم لا يخاف من «الإرهابيين». أما بان كى كون الأمين العام للأمم المتحدة فقال فى كلمته إن منظمته الدولية ستقدم خطة عمل شاملة مطلع العام المقبل لهزيمة العنف والتطرف، وحث أيضا كلا من روسياوالولاياتالمتحدة على التعاون لاقتلاع الإرهاب. وقال أيضا : «يجب هزيمة كل هؤلاء الإرهابيين والمتطرفين باسم الإنسانية، وفى هذا الصدد علينا أن نتحد، ونحتاج إلى أن نبدى تضامنا عالميا للتعامل مع .. العدو المشترك وهو داعش، وجماعات متطرفة وإرهابية أخري». وتضم قمة شرق آسيا دول رابطة التعاون لدول جنوب شرق آسيا، بجانب ثمانى دول أخرى فى شرق آسيا والمحيط الهاديء، من بينها الولاياتالمتحدةوروسيا. وفيما يتعلق بأعمال قمة الآسيان نفسها، قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الصينية إن الصين ستعرض على دول جنوب شرق آسيا قروضا بعشرة مليارات دولار لقطاع البنية التحتية. وقال ليو تشن مين نائب وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم على هامش الاجتماع إن ثانى أكبر اقتصاد فى العالم سيتيح مساعدات قيمتها 3،6 مليار يوان - 560 مليون دولار - للدول الأقل نموا برابطة الآسيان فى 2016. وقد اتفقت دول آسيان أمس على إنشاء مجموعة رسمية، فى محاولة لزيادة حرية حركة التجارة ورأس المال فى منطقة يقطنها 625 مليون نسمة ويبلغ إجمالى ناتجها الاقتصادى المشترك 2،6 تريليون دولار. وقال رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق أمام الاجتماعات : «بشكل عملى تخلصنا من الحواجز الجمركية بيننا .. الآن علينا ضمان زيادة حرية الحركة وإزالة العوائق التى تعرقل النمو والاستثمار».