اختلفت الآراء حول فكرة تحويل العمل السينمائى إلى مسلسل تليفزيونى بالرغم من تكرار تلك الظاهرة خلال الأونة الأخيرة من خلال عدة أعمال منها «سمارة» و«مسيو رمضان» و«الأخوة الأعداء» و«الزوجة الثانية» و«العار» و«الثلاثية» و«رد قلبى» و«الباطنية». وحول تلك الظاهرة تقول الفنانة عفاف شعيب التى شاركت فى مسلسل «العار» بعد تحويله من فيلم سينمائى: هناك بعض الأعمال التى تحقق نجاحا بينما فشل البعض الآخر، لأن هناك معايير مهمة فى تحويل العمل السينمائى إلى عمل درامى تليفزيونى منها الدقة فى اختيار الفنانين فلابد أن يتمتع أبطال العمل الجديد بحب وكاريزما خاصة يلاحظها المشاهد وكذلك كاتب السيناريو والحوار لابد أن يكون له دور فى تحويل القصة وأحداثها بما يتناسب مع الدراما التليفزيونية وعن نفسى فقد وجدت كل هذه المقومات متوافرة فى مسلسل «العار» الذى قمت ببطولته بعد تحويله من فيلم سينمائى والحمد لله حقق نجاحا لدى عرضه على شاشة التليفزيون. وأضافت الفنانة عفاف شعيب: هناك من يرى ان إعادة القصص السينمائية فى مسلسلات درامية يأتى نتيجة إفلاس أو كسل بعض مؤلفى الدراما أو فشلهم فى إيجاد أفكار جديدة، وهناك من يرى أن هذه الظاهرة تكون محاولة من جانب بعض المنتجين استثمار نجاح وشعبية الفيلم الذى تم تقديمه بالسينما حتى لو تم إجراء بعض التعديلات على القصة.، وتقول الناقدة خيرية البشلاوى: لانستطيع أن نحكم على هذه الظاهرة بأنها تعنى إفلاسا من جانب المؤلفين، خاصة إذا كان هؤلاء المؤلفين يحولون تلك الأفلام كما هى دون أى إضافات، فطالما أن التحويل يكون بثبات القيمة الأساسية فقط للعمل الأصلى مع تغييرات كثيرة فى الأحداث التى تتخللها حلقات المسلسل فأننى أرحب بذلك مع الإضافات فى الشخصيات والأحداث الجديدة وأعتقد أن ذلك لا يعد إفلاساًوهناك بعض الأعمال التى يتم تحويلها إلى مسلسلات يصيبها النجاح والجماهيرية والشعبية ويكون له رصيد فى أذهان الجمهور. وتضيف البشلاوى: ليس عيباً استثمار نجاح عمل قديم طالما أن العمل الجديد ليس نسخة طبق الأصل منه وإنما يجب أن تتم معالجته تلفزيونياً بشكل مختلف بإضافة أو حذف أحداث وأشخاص و هناك قصص ثرية درامياً تم تقديمها سينمائياً لكن الأفلام تناولتها بشكل مختصر، وهناك أيضا أفلام ناجحة لكن لايمكن تقديمها تلفزيونياً لأنها ليست غنية بالأحداث وبالتالى فلا يمكن تحويلها إلى مسلسلات وحول نفس الظاهرة يقول المخرج هانى إسماعيل: تحويل العمل السينمائى إلى مسلسل تليفزيونى يتوقف على عدة عوامل قبل أن نقرر إذا كان هذا التحويل يفيد العمل أم يضره، لأننى أرى أن لكل تجربة خصوصيتها فهناك روايات تناولتها الدراما بعد تناولها سينمائيا ولاقت نجاحا مثل "الثلاثية" لنجيب محفوظ. وأضاف: طرح موضوع فى 20 ساعة يجب أن يتسم بقدر كبيرمن الجودة وأن يطرح صراعات وأفكار جديدة ويقدم الفكرة بشكل مختلف ومشوق ولابد أيضا أن تكون الفكرة قابلة لإعادة تقديمها حتى ينجذب لها الجمهور وأرجع هانى إسماعيل نجاح العمل الدرامى بعد تحويله من سينمائى إلى عبقرية السيناريست الذى يستطيع تقديم عمل قوى ومنفرد بذاته بالإضافة إلى نجاح المخرج فى اختيار ممثلين مناسبين واعتبر أن أشهر السيناريستات الذين قدموا مثل هذه لاأعمال بشكل متميزا الراحل محسن زايد.