سئل أحد الحكماء ممن تعلمت الحكمة؟ فقال دون أن يتردد أو يتلعثم في كلامه تعلمتها من الرجل الضرير لأنه لا يضع قدمه علي الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه تلك الحكمة من الممكن أن تطبق علي ما نعيشه الآن جميعا بعد أن انكشف الكثيرون سواء في المجال السياسي أو غيره من المجالات الأخري التي تمر بنا في حياتنا من خلال التشكيك في كل شيء وأي شيء دون الوصول إلي حلول ترضي وتخاطب عقولنا, فالفوضي مازالت مستمرة وهي فوضي منظمة لضرب مكتسبات الثورة لأن هناك من يستطيع أن يتلون حسب ما يستفيده من مكاسب شخصية أو مادية. ومنذ توقف النشاط الرياضي بسبب الأحداث المأساوية التي شهدها استاد بورسعيد وقرار النيابة العامة بضرورة توافر الاشتراطات الأمنية في الملاعب للموافقة علي عودة النشاط من جديد لم يتحرك أحد في المجلس القومي للرياضة أو اتحاد الكرة لوضع حلول سريعة خاصة في الملاعب الكبيرة, وهو ما أحال رفض الأمن استئناف بطولة كأس مصر وله مبرراته المنطقية في هذا الشأن, فنحن لم نتعلم من الحكمة بعدم قدرتنا علي اختيار الطريق أولا فأعلن اتحاد الكرة عن استئناف المسابقة دون الرجوع الي موافقة الأمن وكان يهمه فقط أن تعود من أجل الرعاية التي يستفيد منها المسئولون باتحاد الكرة. حتي إن سعي الأندية المصرية حاليا بشأن الإسراع في تكوين رابطة دوري المحترفين حسب طلبات الفيفا والكاف يصادفه العديد من المشاكل رغم جدية الأندية من أجل الانتهاء من الإجراءات الخاصة بكيفية تحويل الأندية الي شركات خاصة, وتكون كرة القدم منفصلة تماما في ميزانيتها مما يترتب عليه عائد كبير لتلك الأندية بعيدا عن اتحاد الكرة الذي سيكون دوره فقط دورا تنظيميا من خلال وضع الجدول الزمني للمسابقة وتطبيق اللوائح الخاصة بالبطولة, ولكن الاتحاد لا يريد ذلك بأن تطبق الفكرة في الموسم المقبل من أجل ملايين البث التليفزيوني وحقوق الرعاية.. فهم يخرجون ويتحدثون عن أشياء بعيدة تماما عن الواقع فهم أي اتحاد الكرة أثبتوا بالفعل بأن اللسان ليس عظاما.. لكنه يكسر العظام. المزيد من أعمدة خالد عز الدين