اللجنة المؤقتة لتسيير أعمال اتحاد الكرة مازالت تعمل بفكر اتحاد الكرة السابق المستقيل بالاستخفاف بعقول الشارع الرياضي, لأنها أي اللجنة كانت تعلم مسبقا بأن وزارة الداخلية سوف ترفض استئناف بطولة كأس مصر بعد أن وصل لمرحلة دور ال61 قبل أحداث استاد بورسعيد بالمباراة المشئومة التي جمعت بين المصري والأهلي علي ضوء الاشتراطات الأمنية التي وضعتها النيابة من أجل عودة النشاط الرياضي, ومن بينها تزويد كل الملاعب الرياضية بكاميرات المراقبة والتحقق من كفاءتها في نقل كل الأحداث وتعين علي امكانية الاستدلال علي مثيري الشغب وتصويرهم خلال تلبسهم بارتكابه بالاضافة إلي الاشتراطات الأخري. اللجنة المؤقتة يهمها في المقام الأول حقوق البث التليفزيوني من خلال العقود التي أبرمت من دون أن تضع حلولا جذرية لعلاج الملاعب والوصول إلي الأفضل لتأمين الجماهير واللاعبين وكل عناصر اللعبة في المباريات علي ضوء اشتراطات النيابة العامة أو العقود التي ستبرم مع الرعاة في الموسم المقبل الذي أعلن بأنه سيفتتح رسميا يوم42 أغسطس المقبل في موسم(2102 3102), ورغم ذلك فإن نصف ملاعبنا لا ينطبق عليها المواصفات الأمنية فكيف تقام بطولة وأيضا لم يعلن اتحاد الكرة عن موقفه النهائي بشأن انطلاق دوري المحترفين في الموسم المقبل, رغم أن هناك01 أندية تقدمت رسميا بأوراق إلي اتحاد الكرة تعلن رغبتها في المشاركة بالدوري وهي أندية الأهلي والزمالك والمقاصة والجونة والمقاولون وسموحة وحرس الحدود وطلائع الجيش ووادي دجلة وفريق بترولي بعد دمج فرق البترول في فريق واحد. وعلم أن اتحاد الكرة يسعي جاهدا بعدم تطبيق دوري المحترفين في الموسم المقبل رغم أن العدد القانوني لبدء المسابقة ينطبق تماما مع الشروط التي وضعها الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف, ولكن يبقي السؤال لماذا يسعي الاتحاد إلي عدم تطبيق الفكرة ويهمه أن تقام المسابقة بالنظام القديم؟ وللإجابة علي السؤال السابق يجب أولا أن نتطرق إلي نظام دوري المحترفين لأنه في حال تطبيقه رسميا سيتم انتخاب رئيس لدوري رابطة المحترفين من خارج الأندية المشاركة بالمسابقة, وسيكون عائد البث التليفزيوني بالكامل من حق الأندية المشاركة فقط من دون أن يحصل اتحاد الكرة علي مليم واحد كما هو الحال بالنسبة لدوريات أوروبا, فعلي سبيل المثال وليس الحصر بالنسبة للدوري الإسباني يحصل كل من نادي برشلونة وريال مدريد علي14% من حقوق البث التليفزيوني وباقي الأندية الأخري وهي ال61 ناديا تحصل علي القيمة المتبقية وهي94% توزع حسب بطولات كل ناد ومدي شعبيته في أسبانيا والحال نفسها تنطبق في الدوري الايطالي. وفي تلك الحالة إذا طبق دوري المحترفين سيكون دور اتحاد الكرة دورا تنظيميا فقط ولا يسمح له علي الاطلاق من خلال رابطة دوري المحترفين أن يتجاوز هذا الدور علي الاطلاق لأن الرابطة في تلك الحالة ستعمل بشكل احترافي ومن الممكن أيضا أن تفوض الأندية الرابطة في عملية تسويق مبارياتها في الدوري تليفزيونيا إذا رأي النادي أن عملية التسويق الجماعي قد تعود عليه بالنفع المادي أكثر من البيع الفردي لمباريات الفريق. ولهذا من مصلحة اتحاد الكرة ألا يطبق دوري المحترفين الموسم المقبل بسبب كعكة البث الفضائي, حيث يحصل الاتحاد علي نسبة51% من القيمة الاجمالية بالاضافة إلي عقود الرعاة في المؤتمرات الصحفية عقب كل مباراة, وأيضا سينحصر دوره فقط في وضع جدول المسابقة والاشراف علي المنتخبات الوطنية بدءا من الأول والاوليمبي والشباب والكرة النسائية والصالات والشاطئية ومنتخب الناشئين مواليد3991 الاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف) أرسل منذ فترة إلي الاتحادات الأهلية التابعة له وهي35 اتحادا بما فيها اتحاد الكرة المصري الشروط الواجب توافرها لكل ناد حتي يصير ناديا محترفا, وأخطر اتحاد الكرة الأندية وأرسلت حتي الآن01 أندية كما قلنا من قبل الأوراق التي ثبتت أنها قادرة علي تطبيق دوري المحترفين الذي أصبح علي الورق فقط حيث يوجد داخل مكاتب المسئولين باتحاد الكرة دون منح الأندية الرخصة التي تفيد بذلك حسب شروط الكاف.