فى مذبحة بشعة، اقتحمت مجموعة مسلحين من الإرهابيين أحد المنازل بمدينة العريش وأطلقوا الرصاص على أسرة بأكملها مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلان وإصابة اثنين آخرين وبعد أن تيقن الجناة من مقتل العائلة أشعلوا النيران فى سيارتهم الخاصة التى كانت تقف أمام باب المنزل ولاذوا بالفرار وفرضت اجهزة الامن طوقا امنيا بالمدينة لضبط الجناة وتم نقل المتوفين والمصابين إلى مستشفى العريش وباشرت النيابة التحقيقات. وروى شهود العيان بالمنطقة تفاصيل المذبحة بقولهم ان هذه الاسرة حضرت الى مدينة العريش منذ 6 اشهر واستأجروا منزلا كبيرا بحوش ضخم ولم تكن لهم اى علاقات بالجيران، مؤكدين انهم حضروا من مدينة رفح خوفا من نيران الارهاب بالشيخ زويد ولم يدر بخلدهم أن الموت يلاحقهم حيث ارتكب الجناة الحادث البشع. ووصف شهود العيان المذبحة بأن انفجارا مدويا وقع بمحيط قسم ثالث العريش تبعه إطلاق نار كثيف من قوات تأمين القسم مع إطلاق قنابل ضوئية فى السماء وبعد الانفجار بلحظات جاءت سيارة ملاكى بيضاء اللون من أحد الطرق الخلفية فى المنطقة وتحمل أربعة مسلحين وقاموا بالترجل من السيارة واقتحموا حوش منزل كبير لمجموعة من الشباب من عائلة عياد، أحد فروع قبيلة الرميلات التى تقطن فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، وأنهم تركوا المدينتين ونزحوا إلى مدينة العريش داخل ذلك المنزل حى البطل خلف قسم ثالث العريش ليكونوا فى مأمن من رصاصات غدر الجماعة الارهابية متيقنين أن سكنهم بجوار القسم سوف يحميهم من طلقات الارهاب. وتابع الشهود، أنه بعد اقتحام المنزل سمعوا إطلاق نار كثيف داخل المنزل وعند خروج المسلحين من المنزل كان أحد أقرباء القتلى قادما إليهم ويستقل سيارة ومعه ابنته وشخص آخر وبمجرد اقترابهم من مكان الحادث باغتهم المسلحون بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة فضلاً عن إطلاق قذيفة مما أسفر عن انفجار السيارة ومقتل الطفلة وتدعى حلا علاء 3سنوات، وإصابة الشخصين الآخرين وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام. وحسب مصادر طبية فإن الحصيلة النهائية للحادث هى 9 قتلى بينهم طفلان، واثنان من المصابين تم حجزهما فى قسم الجراحة لدى المستشفى تحت الرعاية الفائقة. وأضافت المصادر أن القتلى هم: أحمد إبراهيم محمد، حماد البورني، خالد سلمان محمد، وليد فوزى أبوعياد، عمر فوزى ابوعياد، سلمان فوزى أبوعياد، إسلام أبوعياد، والطفل، أنس سلامة 3 سنوات. وأثارت مذبحة العريش حالة من الرعب والتخوف والاستياء لدى جميع ابناء المحافظة خاصة ان هذه السيارة نفذت العديد من الجرائم وقتلت العديد من الابرياء المدنيين والجنود ولم يتم القبض عليهم حتى الآن وطالب اهالى العريش الاجهزة الامنية بسرعة التدخل لأن هذه السيارة (دفع رباعى) قتلت الابرياء منذ عامين، كما طالبوا بوضع كاميرات مراقبة بجميع طرق العريش الفرعية وطرق المزارع التى يتسلل منها الارهابيون لسرعة القبض على الجناة. وأكدت مصادر امنية بمديرية الامن ان الاجهزة الامنية تكثف جهودها فى القبض على الجناة واغلاق كافة الطرق الفرعية المؤدية الى مدينة العريش وتشديد جميع الإجراءات الأمنية بالمدينة.