ان اهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم الثقافة والمثقفين العرب، ليس جديدا، لانه مفكر وكاتب مسرحى، ويحرص على إقامة العديد من المؤتمرات كان آخرها مؤتمر الناشرين العرب الثالث، ودعوته إلى مؤتمر يسمى «المؤتمر الديمقراطي الثقافي العربي» لتكون أداة قوية لتوعية العقول من الأفكار الظلامية، وقد استطاع أن يحول الشارقة إلى «إمارة ثقافية» وتبرع ب 2.5 مليون درهم لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في معرض الشارقة للكتاب المقام حاليا، إسهاماً في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد، كما أطلق «جائزة الشارقة للترجمة» التي تمنح للكتب المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، بقيمة مليوني درهم، ولاشك أنها ستسهم فى نشر الثقافة العربية عالميا. وبدعم من محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس الوزراء حاكم دبى، لغرس حب القراءة فى نفوس الصغار، أطلق مشروع «تحدى القراءة العربى» يشارك فيه طلبة المدارس من الصف الاول الابتدائى حتى الثانوية العامة، عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، وتبدأ التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية وصولا للتصفيات النهائية بدبى فى مايو من كل عام، لاختيار بطل تحدى القراءة فى كل عام، ليحصل الفائز على 150 ألف دولار، وتحصل أكثر المدارس مشاركة عربيا على مليون دولار موزعة بين المشرف والمدير والمدرسة، بالاضافة الى جوائز تكريمية وتشجيعية للطلاب والمشرفين المشاركين تصل الى مليون دولار. ويهدف البرنامج الى مشاركة مليون طالب عربى، ليكون إجمالى الكتب المقروءة، 50 مليون كتاب. هذه المنافسات الثقافية بين الإمارات العربية، توضح مدى الاهتمام بالثقافة وستضع أسس التقدم والتفوق، ليس للإمارات فقط، ولكن أيضا للوطن العربى كله. لمزيد من مقالات جمال نافع