وسط محاولات جادة للتوصل لحلول انطلقت أمس اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى بحضور الدكتور حسام مغازى وزير الرى ووزير المياه والطاقة الإثيوبى موتوما ميكاسا والسفير معتز موسى وزير المياه والكهرباء السودانى ومشاركة 12 خبيراً فنياً من الدول الثلاث، لحل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين للبدء فى تنفيذ الدراسات الفنية التى تحدد آثار سد النهضة الاثيوبى على مصر والسودان. وأكد وزراء المياه بالدول الثلاث حقوق كل دولة فى الاستفادة من مياه النيل وضرورة مناقشة بدائل أخرى للاسراع فى تنفيذ الدراسات الفنية التى تحدد آثار سد النهضة على مصر والسودان ومحاولة حل الخلافات بين الشركتين المنفذتين للدراسات، أو الاستعانة ببديل آخر. كما أكد الجانب الاثيوبى عدم وقف الانشاءات للمشروع الاثيوبى بينما أكدت مصر أنها لن تقبل أن ينفرد مكتب استشارى واحد بتنفيذ الدراسات الفنية فى الوقت الذى أكد فيه الجانب السودانى أنه مازالت هناك مسائل معلقة تلوح فى الأفق ولا تزال هناك تكهنات حول جدوى السد ونقاط كثيرة غير واضحة. وقال مغازى ان مصر تتمسك بحق شعبها المكتسب والتاريخى من مياه النيل، وان الدول الثلاث تأخرت كثيراً فى تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها فى اغسطس الماضى التى لا تتناسب مع الوضع الحالى فيما يتعلق بمعدلات التنفيذ بموقع مشروع سد النهضة، مشيراً إلى أن الاجتماع الحالى مهم ومفصلى فى مسيرة التعاون بين الدول الثلاث وسوف يتم البناء عليه فى المرحلة المقبلة، مشدداً انه لا يمكن القبول بعمل شركة أى شركة بصورة منفردة. ولفت مغازى فى كلمته إلى ان المناخ والروح الايجابية السائدة بين قادة الدول الثلاث، تدعم جميع الاطراف من أجل التغلب على أى تحديات قد تواجه المفاوضات لتحقيق تطلعات القادة والشعوب واعطاء مثال للعالم اجمع ان المياه تعد حافزا للتعاون وبناء الحضارات وليست مصدرا للصراع، ويكون نموذجا يحتذى به فى الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود، معربا عن امله ان يكون الاجتماع المقبل للتوقيع على العقود التنفيذية مع المكاتب الاستشارية إيذانا بالعمل فى الدراسات المطلوبة . و قال وزير المياه و الطاقة الاثيوبى موتوما ميكاسا فى كلمته إن المفاوضات التى تجرى حاليا تستهدف حل الخلافات بين الاستشاريين الفرنسى والهولندى لبدء تنفيذ دراسات سد النهضة و ان بلاده مستعده لأى بدائل اخرى بما يحقق المنفعة للدول الثلاث وعدم الإضرار بأى طرف من هذه الدول مشددا على ان بلاده لا تنوى الإضرار بالمصالح المائية. وأضاف ميكاسا فى كلمته الافتتاحية ان أديس أبابا ستلتزم بنتائج الدراسات الفنية التى سيقوم بها المكتبان الاستشاريان بى أر ال الفرنسى ودلتارس الهولندى موضحا ان الخلافات حول العرض الفنى المعدل من الشركتين لم يتم تقديمه للجنة الفنية لسد النهضة بسبب خلافات بين المكتبين اللذين فشلا فى التوافق حول العرض الفنى المشترك وليس خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا.