واصلت روسيا مشاوراتها مع تركيا بشأن حل الأزمة السورية فى الوقت الذى يستعد فيه مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دى ميستورا لتقديم تقريره بشأن مباحثات فيينا. وناقش وزير الخارجية سيرجى لافروف ونظيره التركى فريدون سينيرلى أوغلو أمس فى اتصال هاتفى جهود التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية. فى الوقت الذى أكد فيه لافروف أن روسيا تأمل بعد تحرير المواقع الأثرية فى سوريا وأفغانستان والعراق أن ترسل اليونسكو بعثة لتقييم الأضرار. وقال لافروف ، بعد محادثات مع إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو فى باريس ، " إن الإرث الحضارى الذى هدمه البرابرة فى حلب وتدمر وغيرهما من المناطق السورية وفى افغانستان والعراق هو إرثنا المشترك" ، معرباً عن ثقته بأن اليونسكو ، حال أن يتم التخلص من البرابرة ، سترسل بعثة لتقييم الأضرار. وفى إطار تقييم مباحثات "فيينا"، قال دبلوماسيون إن دى ميستورا سيقدم الثلاثاء المقبل أمام مجلس الأمن عرضاً عن المباحثات التى اجراها فى دمشق وواشنطن وموسكو حول الأزمة السورية. وكان دى ميستورا التقى الفاعلين الرئيسيين فى الأزمة السورية وذلك قبل جولة مباحثات جديدة فى فيينا تجمع ايرانوروسيا والسعودية والولايات المتحدة. وقال دى ميستورا قبل أيام إن الأممالمتحدة مستعدة لأن تستضيف "بأسرع ما يمكن" فى جنيف مباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة لإنهاء النزاع المستمر منذ أربع سنوات ونصف السنة. وكان المشاركون فى اجتماع فيينا الأسبوع الماضى دعوا الأممالمتحدة إلى جمع الحكومة والمعارضة السوريتين للتوصل الى اتفاق بشأن عملية انتقال سياسى تؤدى إلى صياغة دستور سورى جديد وتنظيم انتخابات. وكشف تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن استخدام مقاتلين للمعارضة السورية لغاز الخردل فى معارك دارت خلال اكتوبر الماضي، ووفقا للتقرير فإن هناك اثنين على الأقل تعرضوا لغاز الخردل فى إحدى القرى بريف إدلب خلال قتال بين "داعش" وفصائل مسلحة معارضة. وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن بلاده ستستقبل 25 الف لجىء سورى قبل مطلع العام المقبل، تطبيقاً لوعوده الانتخابية. وقال ترودو إنه من أجل تحقيق هذا الهدف فى فترة قصيرة "تمت تعبئة عدد من الوزارات" ومن الضرورى "أن يكون لنا شركاء فى المقاطعات والبلديات"، وأكد أن "الكنديين يريدون أن نتصرف تصرفاً مسئولا ومتعقلاً" وهم "اختاروا اعطاء تفويض للانفتاح والمسئولية" من أجل "تجديد التزامنا بشكل متين على الساحة الدولية". وأشار رئيس الوزراء الكندى إلى أن استقبال 25 الف لاجئ ليس أصعب ما فى الأمر، بل ينبغى أيضا "منحهم القدرة على تحقيق النجاح من أجل عائلاتهم" حتى ينعكس ذلك فائدة "على المجموعة" وعلى البلاد برمتها "مثلما فعلت جميع موجات المهاجرين واللاجئين السابقة".