عقد المندوبون الدائمون للدول العربية أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعا تشاوريا لمجلس الجامعة برئاسة السفير أحمد بن عبد العزيز قطان مندوب السعودية لدى الجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة . وأكد السفير أحمد قطان أهمية هذا الاجتماع،مشيرا إلى أنه يأتي في إطار التحضير للقمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية والمقرر عقدها في الرياض يومي 10 و11 من الشهر الحالي . وأعرب عن أمله في أن تكلل هذه الاجتماعات بالنجاح، منوها بأهمية تعزيز العلاقات وزيادة أوجه التعاون فيما بين الدول العربية ودوّل أمريكا الجنوبية في كل المجالات. وصرح السفير إبرهيم محيي الدين مدير إدارة الأمريكتين بالجامعة العربية أن الاجتماع تناول استكمال الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية الأمريكية الجنوبية المقررة بالرياض من النواحي اللوجيستية والفنية والتشاور حول الموضوعات التي ستعرض على القمة ومشروع "إعلان الرياض" الذي سيصدر في ختام أعمال هذه القمة التي تسبقها اجتماعات تحضيرية منها عقد الدورة الرابعة لمنتدى رجال الأعمال من الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي، والتي سيتم خلالها التوصل لإعلان مشترك سيرفع من قبل رئيس الغرفة التجارية السعودية إلى القمة ، كما سيعقد كبار المسئولين من الجانبين اجتماعا لهم يوم السبت المقبل بالرياض لبدء التحضير المشترك للقمة، ورفع نتائج أعمالهم إلى الاجتماع الوزاري المشترك الاثنين القادم قبيل انعقاد القمة . ومن المقرر أن تتبنى القمة مشروع إعلان الرياض الذي سيصدر في ختام دورتها الرابعة، بالإضافة إلى بيان ختامي يتضمن ملخصا لأهم القضايا المعروضة على جدول الأعمال. وأشار السفير محيي الدين إلى أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عددا من القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفي صدارتها القضية الفلسطينية إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وهي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي، إلى جانب القضايا التي يركز عليها الجانب الأمريكي الجنوبي وأكد بيان صادر من الجامعة العربية عقب التوقيع إن هذا البرتوكول يمثل استكمالا للمرحلة الأولى من المشروع الرائد بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في مجال الإنذار المبكر وإدارة الأزمات الذي جرى تنفيذه خلال الفترة ما بين 2011 و 2014. وتستهدف المرحلة الثانية تعزيز القدرات الفنية والمؤسسية الخاصة بأمانة جامعة الدول العربية والدول الأعضاء بها في مجال إدارة الأزمات ، وإنشاء مبادرة قدرات الاستجابة للأزمات داخل جامعة الدول العربية في إطار الشراكة مع الكيانات الوطنية المعنية بالاستجابة للأزمات في الدول الأعضاء بالجامعة ، والتي من شأنها تيسير التعاون الوثيق فيما بينها. وأعلنت موجيريني عن حزمة أوروبية ب 100 مليون يورو لحكومة الوفاق الوطنى الليبي المزمع تشكيلها، محذرة من خطر استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على المزيد من الأراضي إذا لم يتحمل الليبيون المسئولية ويوحدوا قواهم. وقالت في المؤتمر الصحفي المشترك مع الدكتور نبيل العربي أن بروتوكول التعاون يهدف لتعزيز قدرات جامعة الدول العربية لمواجهة الأزمات وأكد العربي حول الأزمة السورية أن بوادر الأمل بدأت تظهر في المرحلة الأخيرة، خاصة مع حضور القوى الإقليمية لإجتماع فيينا قبل أيام. لكنه أعرب عن اندهاشه لعدم دعوة الجامعة لحضور الاجتماع، وقال:" لا أدري لماذا تمت دعوة الاتحاد الأوروبي ولم تتم دعوتنا". ودافع العربي عن دور الجامعة تجاه الأزمة السورية، قائلا أنها تمثل الشغل الشاغل للجامعة وأنه خلال ال7 أو 8 شهور الأولى من الأزمة ، وحول القضية الليبية، أوضح الأمين العام أنه فور سقوط القذافي، تم الاتفاق على فتح مكتب للجامعة في ليبيا بهدف إعادة بناء مؤسسات الدولة التى ظلت غائبة في ليبيا لنحو 40 عاما إبان حكم القذافي، إلى جانب وقف القتال وجمع السلاح.