اجتمع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع رئيس أوزبكستان إسلام كريموف ومسئولين من دول أخرى فى آسيا الوسطى، لكنه حرص خلال المحادثات التى جرت فى مدينة سمرقند الأوزبكية على تجنب توجيه انتقادات علنية، سعيا منه وراء توطيد العلاقات مع تلك المنطقة التى ينظر إليها على أنها معرضة لخطر التطرف الإسلامي. وزار كيرى سمرقند للاجتماع مع نظرائه فى دول آسيا الوسطى الخمس وطمأنتهم إلى استمرار اهتمام الولاياتالمتحدة بالمنطقة الاستراتيجية. وخلال اجتماع وزراء الخارجية، قال كيرى لكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان إن «فى آسيا الوسطى وغيرها يتعطش الناس بشدة للحكومات الفعالة التى يمكن محاسبتها». وأعلن الوزراء فى بيان ختامى مشترك دعمهم لتنمية أفغانستان كدولة «مزدهرة تنعم بالسلام» واعتزامهم التصدى للتهديدات عبر الحدود مثل الإرهاب. وعلى هامش الاجتماع تحدث كيرى إلى رئيس أوزبكستان، وهو الاجتماع الأعلى مستوى بين مسئول أمريكى وكريموف منذ سنوات. وأكد مسئول أمريكى أن كيرى طرح قضية حقوق الإنسان فى دول آسيا الوسطى «بقوة» خلف الأبواب المغلقة، لكنه تجنب توجيه انتقادات علنية، بهدف التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية التى تصدرت جدول أعماله. وقال كيرى فى الاجتماع الوزارى «الولاياتالمتحدة تدعم سيادة وسلامة أراضى واستقرار كل دولة ممثلة هنا». وتكتسب هذه الرسالة مزيدا من الأهمية بينما تقلص واشنطن وجودها فى أفغانستان وتتزايد المخاوف من التهديد الذى يمثله تنظيم داعش وروسيا للمنطقة فى ظل تدخل موسكو فى سوريا وأوكرانيا.