استقبلت الادارة العامة للتربية الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم وفدا من سوريا مكونا من مشرفين و23 طالبا من الجنسين فى أغسطس عام 1993 كتبادل زيارات طلاب بين الوزارتين وكنت احد المشرفين المرافقين للوفد. وأسرد بعضا من العبارات التى سطرها الوفد واحتفظنا بكتاباتهم حتى الآن تعبيرا لهم عن حب مصر والمصريين خلال فترة وجيزة قضوها بين القاهرة والجيزة والسويس والإسكندرية. لقاؤنا ترجمة حقيقية للتبادل الثقافى والفكرى والتنظيمى بين شبابنا على جميع الأصعدة ضمن خطة عمل مبرمجة طفنا فى أثنائها بين سواحل مصر وجبالها الصامدة وسهولها الخضراء التى تحكى قصة مصر وعظمتها. كنا نعتبر سوريا البلد الوحيد الحبيب إلى قلوبنا، والآن أدركنا أن حبنا لمصر لا يقل أبدا عن حبنا لسوريا. من سوريا الحب والوفاء بالتصحيح أتينا حاملين الأشواق والمحبة لمصر الحبيبة ارض البطولة والشهادة مصر أم الدنيا ومهما كتبنا فلن نستطيع التعبير عن اعجابنا بحضارتها وعراقتها وأهاليها الذين أثبتوا جدارتهم فى صد العدو الغاشم الذى كان وحشا مفترسا فكان النصر وكانت العزة. أتينا وفى أيدينا أزاهير من الحب والتقدير والإعزاز لأرض مصر أرض البطولة والفداء الأرض التى رواها الشهداء بدمائهم الطاهرة الذكية. بحثنا عن الكلمات فلم أجدها وعن المعانى فلم أجدها وعن الحب والحنان فوجدناه فى مصر. مصر هى العروبة والحب والإخاء، قيثارة ذهبية أوتارها من أشعة الشمس الذهبية والربيع الدائم يعزف لحسن الحياة المتجدد وانطلقت الثورات من كل مكان ترفع العلم فى العالى وتسطع شمس العروبة من جديد فتذيب جليدا مستمرا وعادت العصافير تغرد: يا وطنى يا زاحف بانتصاراتك ... ياللى حياة المجد حياتك إنه الحب المتبادل بين أبناء مصر وسوريا الذى كان ومازال وسيظل فى القلوب إلى الأبد رؤوف إسحق برسوم ديوان عام وزارة التربية والتعليم (سابقا)