استشهد فلسطينى صباح أمس بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة بعد أن "طعن اسرائيليا"، و زعم الجيش الاسرائيلى -فى بيان له -أن الفلسطينى "طعن الاسرائيلى فى رقبته مما أدى الى إصابته بجراح خطيرة"، مشيرا الى أنه "تم اطلاق النار على المنفذ فى الموقع مما أدى الى مقتله". وتم نقل الاسرائيلى المصاب لتلقى العلاج، فى حين أكدت خدمات الإسعاف الاسرائيلية أنها تعالج شابا فى 19من عمره أصيب بجروح خطيرة بعد طعنه فى رقبته، وقد وقع الهجوم عند مفرق بيت عانون شمال مدينة الخليل. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء موجة العنف فى الأول من الشهر الحالى الى 55 فلسطينيا منهم عربى اسرائيلى واحد فضلا عن مقتل ثمانية اسرائيليين. وفى الوقت نفسه ،واصل المستوطنون اليهود المتطرفون اعتداءاتهم حيث قام أحدهم بطعن شاب فلسطينى قرب مفترق قرية كفل حارس شمال بلدة سلفيت بشمال الضفة الغربيةالمحتلة مساء أمس الأول.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان إن عددا من المستوطنين هاجموا الشاب، وقام أحدهم بطعنه فى يده، مما أدى لإصابته بجروح طفيفة. وأضاف الشهود، أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من قرى محافظة سلفيت بعد أن أغلقت مداخلها، فى حين احتشد عشرات المستوطنين على مدخل قرية كفر الديك غرب المحافظة. وفى سياق ذى صلة ،كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ينوى سحب الإقامة -الهوية الزرقاء – من سكان القدس الفلسطينيين، لا سيما مخيم شعفاط وكفر عقب وغيرها من الأحياء الفلسطينية فى القدس ،وذكرت- على موقعها الإلكترونى -أن نيتانياهو أثار خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى إمكانية إلغاء الإقامة لسكان القدس الفلسطينيين الذين يقيمون فى الجانب الآخر من الجدار الفاصل ، مما أدى إلى إثارة انتقادات من قبل عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، وأنه أشار إلى نقطتين، الأولى أنه لا يستطيع سحب كل الامتيازات من المقدسيين، والثانية هى سحب الهويات الزرقاء من المقدسيين، خاصة من سكان مخيم شعفاط وكفر عقب (80 ألف مقدسى)، مضيفة أن هناك توجها لسحب الهويات من ربع السكان المقدسيين. فى غضون ذلك ، أعلنت دائرة الاوقاف الاسلامية المسئولة عن ادارة المسجد الاقصى فى القدسالشرقيةالمحتلة أمس أن الشرطة الاسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك، وذلك بعد إعلان خطة لوضع كاميرات مراقبة فى الموقع الحساس والذى شكل شرارة انطلقت منها دوامة العنف.وقال عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف فى بيان أن طواقم الأوقاف كانت تعمل على نصب كاميرات فى المسجد إلا أن الشرطة الاسرائيلية تدخلت مباشرة وأوقفت العمل والعمال ، مستنكرا التدخل الاسرائيلى فى شئون عمل الاوقاف فى المسجد الاقصى المبارك . وأضاف البيان إن التدخل الاسرائيلى "دليل على أن أسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لاظهار الحقيقة والعدالة". وقال الشيخ عزام الخطيب فى حديث لوكالة فرانس برس "أنا أنفذ تعليمات الديوان الملكى الأردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد أن تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع فى أى مكان فى العالم ماذا يحدث فى المسجد الأقصى على غرار ما يحدث فى الحرم الشريف فى مكة". واضاف قائلا : عندما بدأنا بالتركيب صباح أمس جاءت الشرطة (الاسرائيلية) وأوقفت العمل وقالت إنه ممنوع ،ونحن داخل مساحات المسجد الأقصى ولا يوجد حق لأى أحد بهذا التصرف غير دائرة الأوقاف وأضاف: "لا يوجد سلطة لأحد على المسجد سوى دائرة الأوقاف الاسلامية الاردنية".